لجنة الإفراج عن المعتقلين السياسيين تدرس حل نفسها بسبب مماطلة أجهزة السلطة

القسام تحذر من انفجار قريب في الضفة.. وتقول «السعيد من يضحك أخيرا»

TT

حذرت كتائب القسام الاجهزة الامنية في الضفة الغربية بان نهايتها اقتربت، قائلة ان الانفجار في وجه «اعوان المحتل» سيأتي في الوقت المناسب. واكد أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ان «ممارسات أجهزة عباس في الضفة هي جزء من الفاتورة السوداء الطويلة التي تراكمت على أجهزة سلطة المقاطعة، ونحن مع ازدياد هذه الجرائم نرى نهاية هؤلاء قريبة وإفلاسهم بات قاب قوسين أو أدنى، وما على شعبنا سوى المزيد من الصبر، فالتجربة الحديثة والتاريخية تقول إن أذناب المحتل ستقطع ولو بعد حين، ومصير هؤلاء سيكون مزابل التاريخ». وجاءت اقوال ابوعبيدة بعد يومين من دعوته لعناصر حماس بمواجهة الاجهزة الامنية في حال اقدمت على اعتقالهم، وذلك اثر اعلان المخابرات الفلسطينية في الخليل اعتقال مجموعة عسكرية لحماس. واعتبر ابوعبيدة «التنسيق بين أجهزة امن عباس وقوات الاحتلال الصهيوني ثمرة للقاءات المشئومة بين عباس وأولمرت أصحاب المصير المشترك».

وقال في حديث لموقع القسام الالكتروني، «ما يحدث بين عباس وأولمرت يشكل حالة نادرة عبر التاريخ من حالات الخيانة العلنية بين المحتل وأذنابه، ونحن نرى أن أجهزة عباس في الضفة باتت جزءا من المنظومة الأمنية الصهيونية لا تنفك عنها».

ووجه ابوعبيدة، رسالة الى عناصر حماس في الضفة الغربية بأن «يثبتوا في وجه العاصفة الهوجاء المركبة». وقال «بإذن الله سيكون النصر حليفكم فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وإخواننا في الضفة قادرون على البقاء والصمود وكل هذه الحملات لا تزيدهم إلا قوة داخلية كامنة ستنفجر في الوقت المناسب في وجه المحتل وأعوانه المرتزقة».

وأضاف أبوعبيدة «نحن نذكّر بأن الانفجار الذي حدث في غزة في وجوههم، هو تراكم سنوات طويلة من الصبر وكظم الغيظ والعضّ على الجراح، والسعيد هو الذي سيضحك أخيرا».

وكانت كتائب الاقصى التابعة لفتح قد حذرت حماس في الضفة من مغبة المس بأي رجل امن فلسطيني في اعقاب تهديدات ابوعبيدة، وقالت كتائب الاقصى «ان حماس ستدفع ثمنا كبيرا اذا ما اقدمت على حماقة من هذا النوع». وتلقي الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة بمزيد من التوتر على علاقة السلطتين، فتح وحماس، اذ تتبادلان الاتهامات حول محاولة استئصال كل طرف للاخر. واعلنت لجنة الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة أن هناك تفكيراً جدياً بالإعلان عن حل اللجنة، في حال استمرت الصعوبات التي تواجهها. وقال خليل أبوشمالة، عضو اللجنة للصحافيين ان الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، تماطل وترفض التعاون مع اللجنة بالرغم من إصدار الرئيس محمود عباس تعليمات واضحة لها بالتعامل مع اللجنة.

وقال أبوشمالة «إن الأجهزة الأمنية لم تتعاون معنا، وفي أول زيارة لأعضاء اللجنة لجهاز الأمن الوقائي في رام الله، رفض مدير الجهاز إطلاع أعضاء اللجنة على المعتقلين لديه، ولم يعترف بوجود معتقلين سياسيين». وكان الرئيس عباس قد وافق قبل نحو شهر على تشكيل لجنة في الضفة والقطاع من أجل إنهاء ملف الاعتقال السياسي لدى الجانبين. وقال ابوشمالة «إن أعضاء اللجنة يشعرون بالإحباط الشديد نتيجة لعدم تعاون أجهزة عباس في الضفة»، مؤكداً أن تساؤلات بدأت تثار حول مدى التزام الأجهزة الأمنية بقرار الرئيس عباس، وأشار إلى أن اللجنة رفعت قبل يومين رسالة مكتوبة للرئيس تتحدث عن المماطلة والإعاقات التي تواجهها، وتدعوه إلى إصدار قرار يفوض اللجنة ويحدد صلاحياتها.

واوضح «ان حركة حماس استجابت لعمل اللجنة وأفرجت عن 10 من المعتقلين السياسيين لديها، وأبدت استعدادها للإفراج عن المزيد منهم، خاصة المحافظين وأمناء سر أقاليم حركة فتح المحتجزين في سجونها».