ألمانيا: «كتاب الجيب الإلكتروني» وزنه لا يزيد عن 350 غراما

يتسع لـ 10 آلاف ورقة من أوراق الكتاب التقليدي من القطع المتوسط

TT

شكلت الكتب الإلكترونية 2% من مجموع الكتب في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 1992، مع ذلك صرخ الشاعر المكسيكي المعروف اوكتافيو باز «أنقذوا الكتاب العزيز». لكن التقدم التقني لا يرحم «عزيز ذل»، وإن كان كتابا ورقيا تقليديا، وشكل الكتاب الإلكتروني 23% من محتويات المعرض عام 2007. وبعد أن نشأ الكتاب الإلكتروني بشكل أقراص مدمجة تقرأ على الكومبيوتر أصبح الكتاب الإلكتروني كومبيوترا متنقلا لا يختلف بالوزن والحجم عن أي كتاب اعتيادي.

ورغم أن شركات كبرى مثل سوني و«أمازون» تعمل منذ سنوات على ابتكار كتاب إلكتروني صغير، إلا أن قصب السبق كان بيد الشركة الأميركية «بلاستيك لوجيك» العاملة في مدينة دريسدن الألمانية (شرق). وكشفت الشركة عن توصلها إلى كتاب يتألف من صفحات إلكترونية بالغة الرقة تتسع إلى 10 آلاف ورقة من أوراق الكتاب التقليدي من القطع المتوسط. وعرف عن «بلاستيك لوجيك» نجاحها السابق في إنتاج الشاشات الرقيقة المرنة وأوراق الصحف التي تتسع للصور المتحركة مثل التلفزيون رغم رقتها.

وذكر رئيس الشركة ريتشارد اركيوليتا أن التقنيين يعملون على ورق إلكتروني أرق وأكثر طاقة على حفظ الكلمات. وعبر عن أمله بأن تتوصل الشركة قريبا إلى تخليص تلاميذ المدارس من حمل الحقائق المدرسية المثقلة بالكتب والاستعاضة عنها بكتب إلكترونية خفيفة وتتسع لمختلف الواجبات المدرسية والمنزلية.

ويقل حجم «القارئ الإلكتروني» عن حجم الورقة الطبيعية، ويتألف من أوراق رقيقية تجمع بين الكومبيوتر والكتاب التقليدي. وإذا كان العرب الأقدمون يغسلون الكتب للكتابة عليها مجددا فإن الكتاب الإلكتروني الجديد قابل للمسح والتحميل كأي كومبيوتر. ووزن الكتاب 350 غم فقط ويستحق بالتالي لقب كتاب الجيب الإلكتروني.

ورفض اركيوليتا الكشف عن موعد محدد لنزول الكتاب الإلكتروني الجديد إلى السوق، في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 15-20 اكتوبر القادم، وقال أن موعد التسويق سيحل في وقت ما من السنة القادمة. ويبلغ سعر الكتاب الإلكتروني، الذي يتسع لعشرات الكتب، ويمكن تحميل النصوص عليه من الإنترنيت، بين 200-600 يورو حسب قدرة الحفظ والذاكرة. ولا يعمل في شركة «بلاستيك لوجيك» أكثر من 80 مختصا، رغم أن بناء وحدة إنتاج الكتب الإلكترونية كلف 100 مليون يورو.