الاطفال من الاعمار الصغيرة الذين يتناولون حبوب الباراسيتامول او حبوب الدواء الاخرى الحاوية له، مثل «كالبول» يتعرضون لاحتمالات الاصابة بمرض الربو والأكزيما في سنواتهم اللاحقة، وفقا لاحدث دراسة دولية علمية شملت أكثر من مائتي ألف طفل في 31 دولة.
وقال الباحثون إن الزيادة العالمية في مرض الربو في الخمسين سنة الماضية، التي أربكت الأطباء لعقود، قد تكون مرتبطة بالاستخدام المتزايد لعقار الباراستيامول المسكن للآلام. وافادت الدراسة أن الاطفال الذين عولجوا بالباراستيامول في السنة الأولى من أعمارهم ازداد خطر إصابتهم بالربو عند سن السابعة بنسبة 46%. وكان الخطر أكبر ثلاث مرات بين الأطفال الأشد استخداما للدواء. ويستخدم الباراسيتامول في غالب الاحيان لتخفيف درجة الحرارة وتخفيف الآلام البسيطة.
وزاد الاشتباه في وجود علاقة بين الربو والباراسيتامول في السنوات الاخيرة عندما لاحظ خبراء استخداما متزايدا للعقار مع زيادة متزامنة في معدلات الربو في مختلف انحاء العالم. وقال ريتشارد بيزلي الباحث بمعهد الابحاث الطبية في نيوزيلندا الذي اشرف على الدراسة ان هناك احتمالا لوجود دور للباراسيتامول في تقليل مضادات الاكسدة في الجسم. ويعتقد العلماء ان مضادات الاكسدة تقلل من مخاطر اصابة الجسم بالامراض.
الا ان الباحث النيوزيلندي قال انه يجب عدم التخلي عن تناول الاطفال للباراسيتامول بسبب هذه الدراسة. ومع ذلك فانه يرى ضرورة تغيير ارشادات منظمة الصحة العالمية لكي تعكس هذه النتائج العلمية، وذلك باستخدام الباراسيتامول في الغالب، عند تعرض الاطفال للحمى القوية (38.5 درجة مئوية فأعلى).