الصومال: 29 قتيلا في تبادل لإطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين

القراصنة يسطون على سفينة شحن يونانية.. والإفراج عن ألماني وزوجته

صوماليون يحملون جريحا إلى المستشفى بعد سقوط قذيفة هاون على سوق باكارا في مقديشو أمس (أ.ب)
TT

قتل 29 مدنيا على الاقل امس في تبادل للقصف المدفعي في مقديشو بين القوات الحكومية والمتمردين في موجة جديدة من العنف تؤكد وصول النزاع في الصومال الى الحائط المسدود. وافاد شهود ان المتمردين اطلقوا دفعة جديدة من قذائف الهاون اوقعت عشرة قتلى ليلة الاحد الاثنين. ويبدو ان المتمردين كانوا يستهدفون قواعد لقوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال «ايميسوم» في حي الجزيرة وحي «كي ـ4» الا ان القذائف سقطت على منازل مجاورة. وافاد الشاهد محمد حسين لوكالة الصحافة الفرنسية «قتلت والدة مع اطفالها الخمسة عندما سقطت قذيفة على منزلهم. وبعد دقائق سقطت قذيفة ثانية على المنزل نفسه قتلت شخصين كانا قد سارعا لنجدة العائلة».

وقال الشاهد حمد غولاد ان حارسين ليليين قتلا ايضا في انفجار قذيفة هاون. وقال باريدغي باهوكو المتحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي «ايميسوم» ان عناصر هذه القوة لم يصابوا بأذى. وبعد ساعات سقطت دفعة ثانية من قذائف الهاون اطلقتها هذه المرة القوات الحكومية حسب السكان واصابت سوق بكارا التجاري وحي هاولواداغ حسب ما افاد شهود. وقال الشاهد محمد عدن احمد ان «تسعة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال قتلوا بعد ان اصابت قذائف اطلقتها القوات الحكومية ثلاثة منازل» في هاولواداغ.

في حين قال ابراهيم يوسف احد سكان منطقة سوق بكارا «شاهدت جثث ستة اشخاص قتلوا في سقوط قذيفة اصابت السوق».

وفي القسم من السوق المخصص لبائعي الاحذية «قتل اربعة مدنيين بينهم امرأة» في سقوط قذيفة حسب ما افاد الشاهد فيصل حاشي.

ومن جهة اخرى قام قراصنة مسلحون بالسطو على سفينة شحن يونانية ثانية أمام سواحل الصومال واحتجزوا طاقمها المكون من 19 رجلا كرهائن، أعلن ذلك مركز الإبلاغ عن القرصنة البحرية التابع لمكتب البحرية الدولي (آي إم بي) امس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وقال المركز إن حادث السطو وقع أول من أمس.

يذكر أن عصابة أخرى قامت بالسطو يوم الخميس الماضي على سفينة شحن يونانية أخرى تحمل علم مالطا واحتجزوا طاقمها المكون من 25 فردا رهائن.

وصرح نيول شونج المتحدث باسم مركز الإبلاغ عن حوادث القرصنة أن القراصنة جاءوا على متن ثلاثة زوارق سريعة وهاجموا السفينة التي تحمل علم جزر الباهاما، وقال «لقد أذعنا العديد من النشرات التي تحذر من شدة نشاط القراصنة على الساحل الشرقي للصومال».

وفي نفس الوقت، أعلنت سلطات منطقة بونتلاند الصومالية امس ان محتجزي الماني وزوجته الصومالية افرجوا عنهما امس بعد يومين من خطفهما في شمال الصومال من قبل مسلحين مجهولين.

وقال بيلي محمود قابوساد مستشار رئيس منطقة بونتلاند في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية من مقديشو انه تم الافراج عن الزوجين اللذين خطفا مساء السبت الماضي حين كانا يسيران في سيارة في مدينة بوصاصو (شمال)، بعد وساطة قامت بها السلطات القبلية وادارة منطقة بونتلاند ذات الحكم الذاتي. واضاف ان الزوجين عادا الى مدينة بوصاصو بعد اطلاق سراحهما. وبحسب الجنرال علي سعيد احد الوسطاء، فان عملية الافراج تلت مباحثات طويلة مع الخاطفين الذين لم يضعوا «اي شرط مسبق».