ولي العهد السعودي: اجتماعات أمراء المناطق تصب في مصلحة الوطن والمواطنين

استقبل السنيورة وترأس اجتماع مؤسسة سلطان الخيرية

TT

استعرض الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، مع رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك عقب استقباله له مساء أمس في قصره بمكة المكرمة.

من جهة أخرى أثنى ولي العهد السعودي على اجتماعات أمراء المناطق السنوية التي أكد أنها تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح وصولاً للأهداف المنشودة من هذه اللقاءات، وذلك خلال استقباله مساء أول أمس في قصره بمكة المكرمة الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وأمراء المناطق بمناسبة انعقاد اجتماعهم السنوي الخامس عشر بمكة المكرمة، وهم: الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية، والأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، والأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، والأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران، والأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، والأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، والأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، والأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف، والأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة.

وبين الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لولي العهد خلال اللقاء ما تم مناقشته وبحثه مع أمراء المناطق خلال اجتماعهم من موضوعات ذات صلة بأمن المواطنين والخدمات المقدمة لهم في مختلف المجالات.

ومن جانبهم عبر أمراء المناطق عن شكرهم وتقديرهم للأمير سلطان بن عبد العزيز على ما وجدوه من دعم ورعاية، وعدوا توجيهاته غاية سيعملون جاهدين على إنفاذها خدمة لهذا الوطن الغالي.

وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية قد ترأس اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الرابع عشر بقصره بالعزيزية بمكة المكرمة مساء أمس الأول.

وقال الأمير سلطان بن عبد العزيز في كلمة وجهها للحضور يسعدني أن أكون معكم في هذه الليلة الطيبة من ليالي شهر رمضان المبارك، ونرحب في البداية بانضمام الابن مشعل إلى عضوية مجلس الأمناء، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جمعياً لما يحبه ويرضاه.

وأضاف كعادتنا كل عام، نستعرض اليوم معاً نتائج جهود هذه المؤسسة التي نحتسبها بمشيئة الله مساهمة مع جهود الدولة في تلبية احتياجات فئات مختلفة من أبنائنا المواطنين، وتطوير حياتهم في إطار رسالتها «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم».

واستطرد وبتوفيق من المولى عز وجل واصلت المؤسّسة مسيرتها على أكثر من محور، سواء فيما يتعلق بتنمية وخدمة المجتمع المحلي، أو خدمة قضايا الإعاقة، أو فيما يتعلق بتطوير منظومة العمل الخيري في المملكة ومساندة جهود الجمعيات والمؤسسات الخيرية وكذلك ما تحقق من إنجازات في مجال مشاريع الإسكان الخيري.

وأتطلع بمشيئة الله إلى استمرار هذا الجهد المتميز بما يسهم في إيصال خدمات المؤسّسة لكل من يحتاجها، وأن يرقى هذا الأداء بما يتناسب مع مكانة المملكة، وما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من رعاية ودعم لمشروعات العمل الخيري والإنساني، ولاحتياجات المواطن.

وختم كلمته بقوله «وفي هذه المناسبة أود أن أشيد بجهود مجلس الأمناء وكافة المسؤولين والعاملين في المؤسسة، متمنياً للجميع دوام التوفيق.

وفي السياق نفسه وصف الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز،أمين عام مؤسسة الأمير سلطان الخيرية لـ «الشرق الأوسط» مشكلة الفقر في السعودية بالـ «متشعبة»، وأنه لا يمكن لجهة واحدة حل المشكلة بشكل جذري.

وابان الأمير فيصل في حديث عقب اجتماع مؤسسة سلطان الخيرية في مكة المكرمة «أن المواطن لن يتخلص من الفقر حتى لو تملك السكن ما لم يكن له دخل ثابت». مشيرا الى إن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لم تقصر ولن تدخر جهداً في حل المشكلة، وذلك عن طريق تنفيذ البرنامج من خلال الوزارات المعنية به.

وأوضح في رد على سؤال لـ «الشرق الأوسط» عما إن كانت المؤسسة قد أحصت عدد الفقراء في السعودية، مجيباً أن المؤسسة لم تقم بأي إحصائية عن معدلات الفقر أو من نوعها وذلك لأن المؤسسة تعتمد على الأرقام المقدمة لها من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وأن المؤسسة عندما تستشعر أن أي منطقة بحاجة إليها فهي لا تتوانى عن ذلك أبداً، مستشهداً بالبرنامج الوطني للإسكان، الذي يتزايد يوماً بعد يوم، مكملاً ومتمماً لما تقوم به الدولة الرشيدة، ومشيراً إلى أن تكاتف العمل الخيري هو الأساس في حل أي مشكلة متشعبة كمشكلة الفقر.