ضابط سوداني: رسائل على الإنترنت وراء إلقاء القبض على قتلة الدبلوماسي الأميركي وسائقه

المتهمون تربطهم خلية «جهادية» ولا صلة قرابة بينهم

TT

قال ضابط سوداني متحر في قضية اغتيال الدبلوماسي الاميركي وسائقه السوداني في الخرطوم ليلة رأس السنة الماضية ان المتهمين وعددهم 5 تربطهم خلية «جهادية» وليس هناك أي نوع من علاقات القرابة فيما بينهم، وكشف ان المتهمين ألقي القبض عليهم لدى ارسال رسائل عبر شبكة الانترنت قاموا بتداولها بعد تنفيذ العملية التي اطلق عليها منفذوها اسم «غزوة».

وقدم المتحري في القضية اللواء عبد الرحيم احمد عبد الرحيم في الجلسة الثالثة للمحكمة التي تفصل في القضية 95 مستند اتهام ودفاع، وطالب بمحاكمة المتهمين من الأول حتى الرابع بالاشتراك الجنائي في القتل العمد وحيازة السلاح والمتهم والخامس بتهمة التحريض والاشتراك الجنائي وحيازة السلاح والمعاونة حسب المادة «124»، ولم يوجه له تهمة القتل العمد، وهي تهم تتراوح عقوباتها بين الاعدام والسجن المؤبد. كما قدم المتحري صورة من بيان على شبكة الانترنت لجماعة اطلقت على نفسها اسم «انصار التوحيد» يعلن فيه المتهمون تبنيهم لعملية الدبلوماسي جون قرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس كجماعة، بالاضافة الى قطع من اسلحة الكلاشنكوف والمسدسات ضمن معروضات الاتهام في القضية التي تحظى بمتابعة واسعة من الأوساط القانونية والسياسية في البلاد، فضلا عن القرص المدمج DVD يظهر فيها المتهمون وهم يدلون باعترافاتهم وتمثيل أدوارهم في الجريمة كما يظهر في احد الأشرطة شهود الاتهام الثلاثة ومن بينهم سائق عربة حافلة معروفة محليا بـ «امجاد» صادف وجوده في مكان الحادث. وقال احد المتهمين في شريط عرض امام المحكمة ان المجموعة كانت ترصد منازل و3 مواقع يرتادها الأميركيون بينها حديقة شهيرة يرتادها اجانب والنادي الأميركي، بادعاء ان تلك المواقع تنتشر فيها الدعارة والخمور ليلة رأس السنة. في غضون ذلك، جدد القائم بالأعمال الأميركي لدى السودان البرتو فرنانديز دعم بلاده لكافة المبادرات التي تطرح من اجل معالجة قضية دارفور على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية، وقال: ما يهمنا حسن النية في هذه المبادرات والأفكار لتحقيق الحل على الأرض من أجل شعب السودان وأبناء دارفور والقضاء على ظواهر الانفلات الأمني والنهب والنزوح. ودعا إلى ممارسة الضغوط في كل الاتجاهات وعلى كل القوى بما فيها الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي ومنظماته والحكومة السودانية والحركات المسلحة بدارفور من اجل تحقيق تقدم وانفراج ملموس بالنسبة للأوضاع على الأرض بدارفور بصورة يلمسها النازحون والبسطاء من الشعب السوداني. وتأتي تصريحات الدبلوماسي الاميركي بعد لقائه الدكتور محمد مندور المهدي امين الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني بحضور المهندس الحاج عطا المنان القيادي تناول تطورات قضية دارفور. وحول تأرجح مسار العلاقات بين الخرطوم وواشنطن قال الدبلوماسي الأميركي «أريد ان أركز على الايجابيات لا على السلبيات فالناس في أميركا يعتقدون أن الحكومة تعيش وتخرج من أزمة لتقع في أزمة أخرى، وأنا أفضل أن أركز على الايجابيات لا على السلبيات».