«سما للطيران» تلمح إلى تقليص عدد رحلاتها الداخلية مع ارتفاع أسعار الوقود

الرئيس التنفيذي: شركات الطيران الاقتصادي تواجه صعوبات وتحديات

TT

لمّحت شركة «سما للطيران» الى تقليص عدد رحلاتها الداخلية بشكل كبير إذا لم يتم إجراء أية تسهيلات من قبل الجهات المسؤولة في الدولة من خلال إيجاد دعم حكومي تجاه أسعار وقود الطائرات التي تشهد ارتفاعاً في الأسواق العالمية. وذكر مسؤول في الشركة في بيان أمس وجود صعوبات وتحديات تواجه شركته في عملها بقطاع الطيران في السعودية، والتي تتمثل في ارتفاع أسعار الوقود، بالإضافة إلى تحديد الحد الأعلى لأسعار التذاكر.

يذكر ان شركة سما للطيران هي واحدة من شركتين للطيران الاقتصادي والتي حصلت على رخصة للتشغيل من قبل هيئة العامة للطيران المدني في 2005. وقال اندرو كوين، الرئيس التنفيذي للشركة، ان قطاع الطيران الداخلي في السعودية يواجه صعوبات قوية، تتمثل في المعاملة غير العادلة تجاه أسعار وقود الطائرات، والمرتفعة أساساً عالمياً، مبيناً أن شركته تشتري الوقود بالسعر السائد في الأسواق، بما يعادل 5 إلى 6 أضعاف السعر الذي تدفعه الخطوط السعودية، لحصولها على دعم حكومي.

وأشار كوين الى إن تكلفة الوقود تشكل أكثر من 40 في المائة من إجمالي التكلفة التشغيلية للرحلة الواحدة، في حين يشكل تحديد حد أعلى لأسعار التذاكر الداخلية معضلة أخرى تواجه الطيران الداخلي، موضحاً أن أسعار التذاكر التي تم وضعها منذ أكثر من 8 سنوات لم تتغير بالرغم من تغيرات الأوضاع المحيطة والمؤثرة في القطاع، وهي لا تعكس التكلفة الفعلية التشغيلية لها، مما يسبب خسائر مستمرة إلى هذه الوجهات، حتى لو تم تسيير الرحلات كاملة العدد، الأمر الذي يشكل تهديداً للاستثمارات الحالية في قطاع الطيران، وطرد للاستثمارات من هذا القطاع الحيوي والمهم جداً. وأضاف أندرو كوين أن سما للطيران هي شركة وطنية ملتزمة بتطوير قطاع الطيران في السعودية، وتوفير خيارات أكثر للمسافر في البلاد، وينعكس ذلك في نسبة السعودة التي تزيد على 60 في المائة من إجمالي موظفي الشركة، والمائة في المائة ما في مراكز خدمة العملاء.

كما أشار إلى الالتزام بالتدريب وتخريج كوادر وطنية مؤهلة في مجال الضيافة الجوية والمبيعات وخدمات العملاء وغيرها، وتلقى سما للطيران دعماً كبيراً من المساهمين، تمثل مؤخراً في ضخ 200 مليون ريال (53 مليون دولار) كتمويل إضافي. وقال إن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بجهود كبيرة في سبيل تطوير قطاع الطيران، وتسعى جاهدة لإيجاد حلول للقضايا التي تواجه المشغلين في القطاع، ومنها سما للطيران، داعياً الهيئة إلى استكمال خطوات تحرير القطاع بالكامل، والتي منها إلغاء الحد الأعلى للتذاكر الداخلية، والمعاملة بالمثل في شراء الوقود بسعر مدعم، كالذي تحصل عليه الخطوط السعودية.

يذكر أن مسارين جديدين هما الدمام ـ بيروت، والرياض ـ أسيوط تمت اضافتهما. وتبلغ حالياً نسبة الرحلات الدولية 65 في المائة تقريباً من إجمالي الرحلات الكلية، إضافة إلى خطط التوسع الدولية وفتح المزيد من الوجهات الدولية الناجحة والمربحة للشركة. وتقضي المسارات الإلزامية التي اقرتها هيئة الطيران المدني أن تتولى «سما» التشغيل من محطة الدمام لمحطاتها المكلفة بها، وتهدف الهيئة من هذا الإجراء لان يقوم كل مشغل بمهامه بما يغطي المرحلة الحالية من دون أن تتأثر أي من المحطات الداخلية بعملية التدرج في تحويل النقل الداخلي من «السعودية» الى مشغلين آخرين، ويسمح النظام في حال ارتأى أحد المشغلين الطيران إلى محطات أخرى، غير الإلزامية، بأن يتقدم بطلبه للموافقة عليه.