قائد عمليات بغداد : الإرهابيون تحولوا إلى مجرمين مأجورين

الفريق الركن قمبر لـ «الشرق الأوسط»: نسبة الأمن المتحققة في العاصمة بلغت 85%

TT

أكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبود قمبر أن التنظيمات الإرهابية العاملة داخل العراق تحولت من العمليات الإرهابية النوعية إلى الجريمة المنظمة وعناصرها تحولوا إلى مجرمين يتقاضون أموالا عن عملياتهم، مشيرا إلى أن نسبة الأمن المتحققة حتى الآن في بغداد وصلت إلى 85% «لكن هذا لا يعني انتهاء الإرهاب في العراق». وردا على سؤال حول استمرار العمليات الإرهابية في بغداد وتصاعد حدة الهجمات مؤخرا، قال قمبر في لقاء مع «الشرق الأوسط» إن «عمليات مكافحة الإرهاب وضرب التنظيمات والتكوينات التي تقف وراءها لا تتم بشكل عشوائي، كما يعتقد البعض، فأكثر ما نحتاج له كجهات مكافحة لهذه التنظيمات هو برامج التوعية بماهية هذه التكوينات وأهدافها وحتى عملياتها التي هي عبارة عن أهداف لتنظيمات تمول من الخارج وتتحرك وفق أجندات لمخابرات عالمية غايتها تدمير بلد اسمه العراق وتحقيق أهداف سياسية معادية للبلد». واعترف قمبر بعدم وجود وقت محدد يمكن فيه الإعلان عن انتهاء الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في العراق «فما يحدث الآن ليس معركة نظامية وجيشا يهجم على جيش آخر لديه غاية وهدف يحتله وينتهي الأمر.. مكافحة الإرهاب عملية صعبة ومعقدة لان العدو يراك وأنت لا تراه، فيمكن أن يكون العدو إنسانا مدنيا يسير في السوق والشارع وهو يعرفنا لأننا نرتدي الزي العسكري لكننا لا نعرفه». واضاف «تقدمنا في الملف الأمني هو أمر انتهينا منه وأصبح حقيقة ملموسة على ارض الواقع، ونحن في خطة فرض القانون حققنا نجاحات وحققنا نسب أمن عالية ولا يمكن لنا أن نتراجع، وما موجود على الساحة من انفجار عجلة أو عبوة أو اغتيال وخطف قسم منها يقع ضمن الجريمة المنظمة، وأيضا كي يقول العدو أو الجماعات الإرهابية أنا هنا، أنا موجود، وإذا سكت يعني قطع التمويل عنه من قبل الممولين، ولهذا نرى إذا انضم الشخص مع الجماعات الإرهابية فيصرف له راتب 1000 دولار وإذا نفذ العملية يأخذ 1000 دولار وإذا صور العملية يأخذ الضعف وهكذا، وهنا نرى انه تحول من إرهاب إلى جريمة منظمة وأناس مجرمين بدون هدف وهؤلاء يستلمون تمويلا وينفذون جريمة ولا خوف عليهم».

وبالنسبة للجوء الارهابيين الى وسائل جديدة مثل مسدسات كاتمة للصوت والعبوات اللاصقة، بيّن قمبر أن «عمليات بغداد تتعامل مع كل تطور نوعي أو آلية يعتمدها العدو، ونحن نتابعها، وعملية إجهاضها تعتمد على المعلومة الاستخبارية، فنفس الجماعات الإرهابية هي الآن في مرحلة عجز عن مواجهتنا، وفي بداية فرض القانون كانت هناك مناطق يسيطر عليها الإرهاب، حتى القوات المسلحة لم تكن تستطيع الدخول اليها، الآن هذا الإرهاب وعناصره لا يتمكنون من مجابهة قوات الأمن وهنا لجأوا إلى أساليب رخيصة وبسيطة.. الارهابي يختبئ في بناية ويطلق من سلاح قناص أو سلاح كاتم للصوت ويقتنص الفرص لضرب موظف في شارع أو منطقة خالية، هذه الأساليب لدينا خطط لمتابعتها ونتابعها بالمعلومات وسنجهضها». من ناحية ثانية، أكد قمبر ان القوات العراقية جاهزة لتسلم مهامها في حال رحيل القوات الأميركية وقال «عدتنا وعددنا تكفي لمسك الأرض فالآن تصوروا أننا نمسك الأرض وننتشر في حدود مسؤولياتنا وقطعاتنا تعمل بكفاءة وجيشنا مستمر في التطور من حيث خطط التسليح والتجهيز والتدريب وزيادة العدد وخطط لعمل الصنوف العسكرية، وتجهيزات اختصاصية، كل هذا يعني تقدم جيشنا، وفي الوقت الحاضر أنا اعتبر المرحلة التي وصلنا اليها مرحلة جيدة».