الصومال: قراصنة يحتجزون سفينة أوكرانية وروسيا تتصدى لأعمال القرصنة

السفينة تحمل 33 دبابة وذخائر وفريقها من روسيا وأوكرانيا ولاتفيا

TT

احتجز قراصنة صوماليون امس سفينة اوكرانية تحمل أكثر من 30 دبابة كانت متجهة الى كينيا، في حين أعلنت روسيا انها سترسل سفينة حربية الى المنطقة لمكافحة القرصنة. وقال برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا ومقره مومباسا لوكالة رويترز: ان السفينة الاوكرانية التي كانت ترفع علم بيليز احتجزت اول من أمس. ونقلت وكالة انباء انترفاكس-أوكرانيا عن وزير الدفاع الأوكراني يوري يخانوروف قوله ان الشحنة تشمل 33 دبابة من طراز تي-72 تم بيعها لكينيا بموجب عقد قانوني.

وقال للصحافيين في كييف إن الشحنة تشمل أيضا قواذف قنابل وذخيرة. ونقل عن الوزير قوله «كل هذا يجري بيعه باتفاق تام مع القانون الاوكراني». وأكد الفريد موتوا المتحدث باسم الحكومة الكينية أن العتاد العسكري كان في طريقه الى كينيا. وذكر في بيان: «تشمل الشحنة على متن السفينة عتادا عسكريا مثل دبابات ومجموعة متنوعة من قطع الغيار لمختلف أفرع الجيش الكيني».

وهذه شحنة مهمة وخطيرة في الصومال حيث يقاتل متمردون اسلاميون الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها منذ نحو عامين. وعلى الرغم من ان الصومال خاضع لحظر تسلح تفرضه الامم المتحدة إلا ان البلاد مليئة بالسلاح.

وصدر بيان من وزارة الخارجية الاوكرانية عرف السفينة باسم فاينا. وقال البيان نقلا عن الشركة التي تدير السفينة: ان 17 من افراد الطاقم المكون من 21 بمن فيهم قبطان السفينة هم اوكرانيون والباقون من روسيا ولاتفيا. ورحب برنامج الاغذية العالمي باعلان كندا تمديد البحرية الكندية حراستها لسفن المساعدات الغذائية لمدة أربعة أسابيع وهو ما سيمكنه من مواصلة توزيع حصص غذائية طارئة على حوالي 4ر2 مليون شخص في الصومال.

وقالت اميليا كاسيلا المتحدثة باسم البرنامج للصحافيين في جنيف «هذا مبعث ارتياح شديد لنا. مازلنا نتطلع الى حراسة بحرية بعد 23 اكتوبر». وتوفر كندا مرافقات أمنية بحرية منذ منتصف اغسطس وكان من المقرر أن توقف عملياتها يوم السبت. ووفرت فرنسا والدنمارك وهولندا حراسة بحرية في السابق.

من جانبها، اعلنت البحرية الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية ان سفينة حربية روسية توجهت الى السواحل الصومالية.

واوضح المتحدث باسم البحرية الروسية ايغور دوغالو ان سفينة الدوريات «انتربيد» ارسلت الى المنطقة «بسبب تزايد الهجمات التي يشنها القراصنة ومن بينها هجمات على مواطنين روس». واضاف ديغالو الذي نقلت وكالة ريا نوفوستي اقواله ان «البحرية الروسية تدعم الجهود الدولية لمكافحة القرصنة في محيطات العالم، بما فيها مقابل السواحل الصومالية. ولكن اذا تعرضت حياة مواطنين روس للخطر فتحتفظ البحرية الروسية بحق التحرك بشكل مستقل».

وغادرت «الانتربيد» بقيادة القبطان اوليغ غورينوف قاعدة الاسطول الروسي في منطقة بالتييسك (غرب) في بحر البلطيق «للتأكيد على وجود البحرية الروسية في بعض المناطق البحرية»، بحسب ما اعلنت البحرية الروسية في بيان رسمي.

واعلن من جهته قائد اسطول البلطيق نائب الاميرال فيكتور ماردوسين ان السفينة ستنفذ مهمتها على طول القرن الافريقي (شرق) «لمدة شهرين ونيف»، على ما نقلت وكالة ريا نوفوستي. وتضم الانتربيد التي وضعت في الخدمة عام 1993 طاقما من 200 رجل ويمكن تزويدها بمروحية كا-27 ونظام طوربيدات وصواريخ مضادة للغواصات من طراز فودوباك-ان كاي، بحسب وكالة الانباء الروسية ايتار تاس.

كما قالت البحرية الروسية في بيانها «في المستقبل، سترسل البحرية الروسية سفنها العسكرية لتأمين وجود مؤقت في المناطق التي تشهد خطر القرصنة البحرية، من اجل الدفاع عن حياة المواطنين الروس وضمان امن الملاحة». وترسو حاليا حوالي عشر سفن شحن اعترضها القراصنة في مرفأ ايل الصومالي الذي يقع على بعد 800 كلم من العاصمة الصومالية مقديشو بانتظار انتهاء المفاوضات. وتفاقمت خطورة الملاحة في السواحل الصومالية في السنوات المنصرمة نتيجة تكثف نشاطات القرصنة، في بلاد تشهد حربا اهلية منذ العام 1991.

واعلن المكتب البحري الدولي ان 55 سفينة على الاقل تعرضت للهجوم في خليج عدن والمحيط الهندي منذ يناير 2008 في عمليات نفذها قراصنة صوماليون. وحدثت معظم عمليات الخطف في خليج عدن وهو ممر بحري رئيسي تستخدمه أكثر من 20 الف سفينة في العام تعبر قناة السويس.