لم يتخط المرشحان الى البيت الابيض حدود المناقشة الحذرة، في أول مناظرة جمعت بينهما في جامعة مسيسيبي في أكسفورد، والتي أجمعت الصحافة الاميركية على أنهما تعادلا فيها. وبدا أن الرجلين حضرا الى ولاية مسيسيبي بمهمة واضحة, فبالنسبة لأوباما كان عليه أن يظهر ماكين على أنه نسخة ثانية من الرئيس جورج بوش، وأن خبرته لا تؤهله بالضرورة لكي يكون رئيسا أفضل، وذلك عبر التركيز على «الأخطاء» التي ارتكبها. وبالنسبة لماكين كان عليه ان يظهر التناقض الكبير بين خبرته وقلة خبرة، أو حتى «سذاجة» خصمه.
وناقش المرشحان الوضع الاقتصادي قبل ان ينتقلا الى الحديث عن السياسة الخارجية. وردد الرجلان موقفيهما من الحرب على العراق. ففيما قال اوباما انها ملهاة عن الحرب الحقيقية في افغانستان، شدد ماكين على اهميتها. وبينما واصل الكونغرس أمس مناقشة خطة انقاذ القطاع المالي دافع الرئيس الاميركي جورج بوش عنها معتبرا انه من غير الممكن التخلي عن كل مؤسسات وول ستريت حتى ولو كانت تستحق في رأيه الانهيار وارتكبت اخطاء.