إدانات عربية ودولية لتفجير دمشق

إخوان سورية يدينون ومرشدهم لا يستبعد مسؤولية متطرفين أو صراعات أجهزة

TT

لقى تفجير السيارة المفخخة في دمشق امس ادانات عربية ودولية واسعة بما في ذلك الولايات المتحدة. وأدانت الامارات والكويت «العمل الارهابي» الذي استهدف صباح أمس العاصمة السورية.

وأدانت العديد من الدول العربية سواء ببرقيات من زعمائها او اتصالات هاتفية مع الرئيس السوري بشار الأسد العمل الارهابي واستنكرته. ووصف الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف العملية بـ«الجريمة النكراء» في برقية تعزية أرسلها الى الرئيس السوري بشار الأسد، وأدان ميدفيديف العملية «بشدة».

كما صدر بيان عن الرئاسة الفرنسية أكد خلاله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تضامن بلاده «الكامل مع سورية في مكافحة الإرهاب» وذكر البيان بالتزام الرئيس ساركوزي «الحازم بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وبدورها أدانت الحكومة الإيطالية العمل الإرهابي ووصفته بـ«بالبربري وغير المبرر بدوره» وجددت تصميمها «لتعزيز الالتزام المشترك في محاربة كل أشكال الإرهاب». وكذلك جاء موقف الاتحاد الأوروبي الذي ندد بشدة بالغة، وقال بيان صادر عن رئاسة الاتحاد الاوروبي انه «يجب الكشف عن هؤلاء الإرهابيين وملاحقتهم وسوقهم للعدالة». في الوقت ذاته استنكر المرشد العام لحركة الاخوان المسلمين المحظورة في سورية علي صدر الدين البيانوني التفجير معتبرا انه «اعتداء على ابرياء لا يمكن تبريره».

وقال البيانوني في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من السعودية حيث يقوم باداء مناسك العمرة، «نحن نستنكر وندين اشد الادانة هذه الجريمة». واضاف «انه اعتداء على ابرياء لا يمكن تبريره ونحن نتوجه بالتعازي الى اسر الشهداء».

ورأى ان «المشكلة هي ان عدم الشفافية في سورية يفسح المجال لشائعات عدة واحتمالات عدة».

وعن الجهة التي يمكن ان تقف وراء الانفجار، اكد انه «من السابق لاوانه الاشارة الى اي جهة، لكن لا استبعد ان يكون التفجير من فعل بعض المجموعات المتطرفة».

وعدد الاحتمالات الممكنة وبينها «ان الاجهزة الامنية شكلت فرقا ومجموعات ارهابية ارسلتها الى دول الجوار ومنها لبنان والعراق. وانا لا استبعد ان يكون بعض هذه المجموعات خرج عن السيطرة وقام بهذا العمل».

وتابع البيانوني «ان جو القمع السائد في سورية يؤدي الى مناخ مؤات لنشوء التطرف»، معتبرا ان احداث سجن صيدنايا الذي شهد في يوليو(تموز) الماضي تمردا لسجناء اسلاميين تم قمعه، مثال على ذلك. كما اشار الى ان «بين الاحتمالات ان يندرج (الانفجار) في اطار الصراع بين الاجهزة الامنية»، بالاضافة الى «احتمال ان يكون نتيجة الاحتقان الطائفي بسبب التمدد الشيعي». كما أدان المرصد السوري لحقوق الانسان الانفجار مطالبا السلطات السورية بالتعاون مع كل القوى الديمقراطية للتصدي لأي «مخطط اجرامي» يستهدف سورية. وقال المرصد ومركزه لندن في بيان «اننا ندين هذا العمل الاجرامي الجبان كائنا من كان وراءه لان مثل هذه الاعمال الاجرامية لا تخدم الا اعداء سورية».

كما أبرق كل من رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس السوري بشار الاسد، مستنكرين الانفجار الذي وقع أمس في دمشق ومعزيين بالضحايا، مؤكدين تضامنهما معه ومع الشعب السوري في مواجهة الارهاب. ووجه بري برقية تعزية مماثلة الى رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش.

كذلك، صرّح رئيس الوزراء فؤاد السنيورة: «إن جريمة التفجير التي استهدفت احد أحياء العاصمة السورية دمشق وأسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين الأبرياء وجرحهم، هي جريمة إرهابية مدانة ومستنكرة من جانبنا وغير مقبولة بكل المقاييس خصوصا أنها تتعرض لعاصمة عربية. إنني في هذه المناسبة أتقدم من أهالي الشهداء بأحر التعازي استنكارا لهذا العمل الإجرامي الجبان».

واستنكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن «التفجير الإرهابي» واعتبره «مصابا لبنانيا لأن العدو واحد».