«الجهاد» تقوم بمناورة عسكرية جنوب غزة استعدادا لمرحلة ما بعد «التهدئة»

5389 فلسطينياً قتلوا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل 8 سنوات

TT

أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أنها أجرت أول من امسإ مناورة عسكرية ضخمة جنوب قطاع غزة. وقال أبو احمد الناطق بلسان «السرايا» في بيان صحافي، إن «السرايا» تجري التدريبات والمناورات على قدم وساق منذ أشهر، حيث يستخدم المقاومون في هذه المناورات، كافة أنواع الأسلحة التي يمتلكونها للبقاء على حالة من الجهوزية». وأضاف أن هذه الدورات لا تقتصر فقط على العمل الميداني، حيث يتلقى المقاتلون خلالها دورات أمنية خاصة، تهدف لتثقيف المقاومين «على كيفية التعامل مع أي حالة طارئة، خصوصاً عمليات القصف الجوي التي تستهدف المقاومين خلال الاجتياحات أو العمليات الخاصة، التي تستهدف المطلوبين، ويتلقون خلالها تدريبات حول كيفية التعامل بحذر مع أي شخص غريب ومشكوك بتعامله مع الاحتلال». واعتبر أبو أحمد أن المناورات والتدريبات العسكرية التي تنظمها فصائل المقاومة بمختلف انتماءاتها، تأتي في إطار الاستعداد لمرحلة ما بعد «التهدئة». وتوقع أن يستغل جيش الاحتلال الانقسام الفلسطيني الداخلي لتوجيه «ضربات مركزة» ضد حركات المقاومة. يذكر أن جميع الحركات الفلسطينية تستغل سريان اتفاق التهدئة مع إسرائيل، في القيام بعمليات تدريب واسعة النطاق، حيث أن قيادات جميع الفصائل تنطلق من افتراض أن التهدئة ممكن أن تنهار في أي وقت. وقد تحولت الأراضي التي كانت تقام عليها المستوطنات اليهودية، الى مواقع للتدريبات العسكرية، بسبب قربها من البحر ولانتشار الكثبان الرملية هناك. الى ذلك جددت حركة حماس، تمسكها بالشروط التي وضعتها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شليط، معتبرة إياها «الحد الأدنى الذي لا يمكن التراجع عنه». من جهة اخرى، ذكر تقرير فلسطيني أن إسرائيل قتلت 5389 فلسطينياً، واعتقلت 65 ألف آخر منهم منذ اندلاع انتفاضة الأقصى. وحسب التقرير الذي أصدرته لجان العمل الصحي الفلسطينية، بمناسبة قرب حلول الذكرى الثامنة لاندلاع الانتفاضة، تبين أن من بين القتلى 995 طفلا و194 امرأة، في حين قتل 492 شخصا جراء قيام جيش الاحتلال بقصف المنازل والتجمعات البشرية، الى جانب مقتل 746 ناشطا فلسطينيا في عمليات اغتيال مستهدفة، فيما قتل 233 فلسطينيا أثناء وجودهم في مسرح عمليات القتل. وأشار التقرير الى أن عدد الفلسطينيين الذين اصيبوا خلال الانتفاضة 32720، بينهم 3530 أصيبوا بإعاقات دائمة. وأشار التقرير إلى أن 135 فلسطينياً قتلوا من المرضى على الحواجز، بسبب إعاقة مرورهم إلى المستشفيات والمراكز الطبية، فيما بلغ عدد الحواجز 630 حاجزا. وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي أغلق 65% من الطرق في الضفة وغزة، بعد أن بسط سيطرته عليها، كما سجلت 70 حادثة ولادة على الحواجز أدت الى وفاة 35 مولودا. وقتل 75 فلسطينياً برصاص المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، جلهم من المزارعين والأطفال والنساء، وحدثت عمليات قتلهم تحت أنظار جنود الاحتلال.