موقع «القوات» ينشر خبرا عن إمكان استقالة وزراء عون.. ومسؤول في «التيار» يعتبره «شائعة»

وزير القوات السابق: يجب ألا يفسّر الخبر في إطار عرقلة أجواء المصالحات

TT

نفى عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في «التيار الوطني الحر» سيمون أبي رميا ما نقله أمس موقع «القوات اللبنانية» عن «مصادر سياسية واسعة الاطلاع» أن هناك «توجها كبيرا لدى (رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح») النائب ميشال عون للتصعيد السياسي»، عازيا السبب الى ان «المصالحات التي جرت وتجري بين حزب الله من جهة وكل من تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة اخرى تمّت من دون استشارته او التنسيق معه». ويفيد الموقع، بحسب المصادر نفسها، بأنه «قد يصل به (عون) الامر الى الطلب الى وزرائه الاستقالة من الحكومة».

وفي اتصال اجرته «الشرق الاوسط» بأبي رميا، قال: «أسهل شيء الادعاء ان مصادر سياسية كشفت أمرا ما. فهذه كلّها أكاذيب وشائعات ترمي الى إيجاد جو من البلبلة وبث الأحقاد». وأكّد ان «لا خطة مسبقة للتيار الوطني الحر ترمي الى التصعيد، ولا نية أيضا لاستقالة وزرائنا من الحكومة. وما يقال عن عدم التزام حلفائنا وتحديدا حزب الله مساندتنا في ما يخص معارضة خفض المهلة الدستورية لاستقالة رؤساء المجالس البلدية وأعضائها قبل الترشّح للانتخابات من سنتين الى ستة اشهر، فهو أمر لا يستحق عناء الرد لاسيما اننا لا نعلم من أين استقى الموقع المذكور معلوماته. فهذا الأمر سيناقش اليوم (امس) في جلسة مجلس النواب».

وبعدما استوضح خلفيات الخبر، قال ممثل القوات الوزير السابق جو سركيس لـ«الشرق الاوسط»: «ما فهمته ان هناك معلومات عن ان فريقا داخل التيار الوطني الحرّ تعب من نهج العماد عون. وربما هذا الفريق وضع تصوّرا امام العماد عون يرى فيه ان تحالفه مع حزب الله ادى الى تراجع شعبيته في الوسط المسيحي وان مشاركته في الحكومة لم تؤد النتيجة المتوقّعة أو التغييرات المرجوّة. لهذه الاسباب هناك فريق في التيار الوطني الحرّ يسأل عن مصلحته في الاستمرار في الحكومة».

وردا على سؤال، قال «لا قرار جازما بالاستقالة، انما الموضوع مطروح. فالتيار الوطني الحر والعماد عون ينتظران إقرار قانون الانتخابات وتحديدا المهل بالنسبة الى استقالة رؤساء البلديات. وفي ضوء ذلك يتقرّر ما اذا كان سيعمد العماد عون الى التصعيد وتفجير الموقف. على أية حال، فوجئنا بتهديد عون بالانسحاب من الحوار. فهذا موضوع خطر قد يحرج حلفاءه إلا اذا كان حزب الله قد ترك للعماد عون تفجير الوضع ليضمن لنفسه مخرجا يجنّبه البحث في موضوع السلاح». وأضاف: «يجب ألا يفسّر الخبر في إطار عرقلة أجواء المصالحات. ان موقع القوات هو وسيلة إعلامية تستند الى معلومات في نشر الاخبار زائد بعض التحليلات. وليس الهدف تعطيل أي مسعى يهدف إلى تهدئة الأوضاع في البلاد».