بعد يوم من إلقاء القبض على شابين يشتبه في صلتهما بالإرهاب على متن طائرة ركاب هولندية أمس، تدرس سلطات الادعاء الألمانية في مدينة بون، إصدار أمر اعتقال بحقهما. وكان الرجلان قد ألقي القبض عليهما اول من أمس في مطار بون كولونيا. وقال فريد أبوستل المدعي العام في بون امس، لوكالة الأنباء الألمانية «لم نحسم بعد ما إذا كانا سيمثلان أمام قاضي الاعتقالات أم لا». وقال أبوستل إما أن تكون الأدلة كافية لتقديم طلب بأمر اعتقال للرجلين أو أنهما سيطلق سراحهما اليوم. وأوضح أنه لا يستطيع الآن أن يقول شيئا بخصوص ما سيتخذ بعد ذلك من إجراءات، مضيفا: «نحن لم نصل بعد إلى بحث ذلك». وكانت الشرطة قد ألقت القبض على الرجلين المشتبه فيهما، ويسكن أحدهما في بون أمس، وهما داخل طائرة تابعة لشركة الطيران الهولندية (كي.إل.إم)، بينما كانت الطائرة تستعد للإقلاع من المطار متجهة إلى أمستردام. ويبلغ أحد الرجلين من العمر 24 عاما وهو ألماني ولد بالعاصمة الصومالية مقديشو، والآخر صومالي عمره 23 عاما. ويشتبه في أنهما يزمعان المشاركة في «الجهاد» وفي هجمات محتملة. ويأتي الاشتباه بناء على الخطابات التي تركها الرجلان لوداع ذويهما، والتي تحمل دلالات على ذلك. وأوضح أبوستل أن مداهمة مسكنيهما لم تسفر عن وجود أسلحة ولا ذخيرة أو أي مواد خطرة في حوزة الرجلين. من جهة أخرى، طمأن وزير الداخلية الألماني فولفجانج شويبله، في حديثه إلى صحيفة «برلينر تسايتونج أم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس المواطنين الألمان وطالبهم بعدم الإفراط في إظهار القلق، مشيرا إلى يقظة السلطات الأمنية في ألمانيا. وشدد شويبله على ضرورة توفير كل الأدوات اللازمة التي تحتاجها أجهزة الأمن من أجل حماية الحريات، موضحا أن قوات الأمن تقوم بواجبها على مدار الساعة. ورفض شويبله الانتقادات الموجهة للسلطة الأمنية في ألمانيا، والتي تحمل قوات الأمن مسؤولية المخاطر الإرهابية، التي تتهدد ألمانيا.