وزير التعليم العالي: لم نمنح أي جامعة غير سعودية تصريحا للعمل وعلى الطلاب «الحذر»

فيما أعلنت جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود عن تدشين مشاريع بمليارات الريالات

وزير التعليم العالي يتوسط مديري جامعتي الملك عبد العزيز والملك سعود خلال حفل توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة والجامعتين («الشرق الوسط»)
TT

حذر أمس وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في حديث لـ«الشرق الاوسط» الطلاب السعوديين من الوقوع ضحية لأي جامعة اجنبية في الداخل، مشيرا الى ان وزارته لم تمنح أي جامعة غير سعودية ترخيصا من وزارة التعليم العالي لتصبح معترفا بها.

وكشف وزير التعليم العالي السعودي لـ «الشرق الأوسط» عن تقدم عدد من الجامعات الاجنبية للوزارة بطلبات للحصول على تصاريح لتلك الجامعات كجامعات معترف بها في السعودية لكنه اكد ان تلك الطلبات قيد الدراسة ولم يتم الاعترف بأي جامعة حتى الآن.

وأضاف جميع الجامعات الاهلية السعودية التي اخذت ترخيصا من الوزارة هي جامعات معترف بها. لكنه استطرد وأنا لا أذكر أن هناك جامعة غير سعودية أخذت ترخيصا من الوزارة ويجب أن يحذر الطلاب أن يقعوا ضحية لهذه الجامعات وأنا أصنفها من ضمن الجامعات الوهمية.

ونفى وزير التعليم العالي وجود أعضاء هيئة تدريس في الجامعات السعودية يحملون شهادات مزورة ضمن الستين مواطناً سعودياً الذين تم أخيراً الإعلان عن أنهم يحملون شهادات مزورة، مبيناً أن هؤلاء حصلوا على تلك الشهادات اما للوجاهة أو استخدامها في القطاع الخاص.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس ضمن حفل توقيع اتفاقية تعاون ما بين الوزارة وجامعتي الملك عبد العزيز بجدة وسعود بالرياض، لتنفيذ العقود التي وقعتها الجامعتان مع عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث الفرنسية، وبموجب هذين الاتفاقيتين تقوم الوزارة بتحمل تكاليف مبتعثي الجامعتين من الطلاب والطالبات.

وأوضح الوزير أن هذا البرنامج يهدف إلى تدريب طلاب الجامعات في الجامعات السعودية بحيث يقضون سنة دراسية من برنامج البكالوريوس في البلد الذي له نفس اللغة الذي يتحدث بها، حيث بدأنا في برنامج اللغة الفرنسية، حيث سيبدأ طلاب اللغة الفرنسية في الجامعتين الانخراط في هذا البرنامج لمدة سنة دراسية في عدد من الجامعات الفرنسية وهي من ضمن متطلبات شهادة البكالوريوس، مشيراً إلى أن تكلفة البرنامج 200 مليون ريال وهو مفتوح الاعتمادات المالية وكذلك مفتوح الطاقة الاستيعابية لطلاب وطالبات الجامعات، حيث يتم تنفيذه سنوياً وسيستمر إلى فترة طويلة.

الى ذلك اعلن الدكتور اسامة بن صادق الطيب مدير جامعة الملك عبد العزيز ان الجامعة بدأت هذا العام بفتح فرع لها في رابغ بكليات نوعية هي كلية الطب والهندسة وكلية الحاسبات وبدأت قبول الطلاب وبدأت دراستهم من يوم السبت الماضي وبدأوا يدرسون برابغ. مؤكدا انها بعيدة عن جدة ولكنها تخدم المنطقة ولا زلنا في جهود لفتح فرع للجامعة في خليص العام المقبل سيبدأ الدراسة فيها بكليات العلوم والاداب وكلية للحاسبات وايضا في الكامل هناك دراسات لفتح فرع ايضا وقريبا في عسفان ان شاء الله.

كما كشف عن فكرة لفتح فرع للجامعة في شمال جدة وهي قائمة وقال: ما زلنا نعمل عليها وطرحتها انا شخصيا على الغرفة التجارية. مؤكدا ان الشيء الوحيد الذي يعوقنا وجود مكان وسبق ان طرحت للغرفة التجارية ورجال الاعمال بان يكون هناك تخصيص لقطعة ارض لجامعة الملك عبد العزيز في هذا الشأن حتى يمكن انشاء مبان للكليات.

من جهته اعلن الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود ان جامعة الملك سعود سوف توقع يوم السبت المقبل مشروعا بقيمة 10 مليارات ريال و300 مليون بالاضافة إلى أنها سوف تنشئ ست مدن جامعية في محافظات منطقة الرياض.

وأضاف ان المشاريع تنقسم إلى قسمين قسم مشاريع صحية تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود من950 سريرا إلى 1800 سرير ونصيبها مليار و900 مليون لإنشاء ستة مشاريع إستراتيجية طبية منها مركز الملك فهد الطبي، والقسم الثاني إنشاء مدينة جامعية للطالبات بأحدث التقنيات العالمية تتسع لأكثر من 30 ألف طالبة وفيها 16 كلية لجميع التخصصات العلمية التطبيقية بقيمة 8 مليارات و300 مليون، وإنشاء مدينة رياضية داخل الجامعة، بالإضافة إلى إنشاء ثلاث كليات لإدارة الأعمال، والتربية البدنية، وعمادة الدراسات العليا والبحث العلمي، وسوف يتم الانتهاء من جميع هذه المشاريع خلال 24 شهرا. وأضاف ان لدى الجامعة فكرة في إنشاء وقف للجامعة وقد جمعت إلى الآن ما يقارب الـ600 مليون لإنشاء هذا الوقف، ان الجامعة تطمح خلال العشرين سنة المقبلة ان يصل هذا الوقف الى 25 مليار دولار.