6 آلاف مخالفة لأنظمة تقنية المعلومات

خبراء يوصون بتوحيد جهود دول الخليج للتصدي للظاهرة

TT

تمخضت نتائج ورشة عمل، شهدتها العاصمة الرياض، وضعت مشاكل الرسائل الاقتحامية عبر الهواتف المتنقلة، والبريد الإلكتروني، نصب عينها، عن ضرورة التواصل مع جهات الاتصال في ما بينها في منطقة الخليج، للاتفاق على وسائل موحدة لمكافحة تلك الرسائل، التي اعتبرتها نتائج «مقتحمةً لخصوصية الفرد».

ودعت مؤسسة النقد العربي السعودي، خلال ورشة العمل الأولى من نوعها في المنطقة، التي أشرفت عليها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إلى ضرورة عقد اجتماعات دورية تجمع البنوك المركزية في منطقة الخليج، لتفادي أي ضرر قد يلحق بأنظمتها، جراء تلك الرسائل، التي من الممكن أن تُشكل عبئاً عليها.

وعزت في نفس الوقت، شركة الاتصالات السعودية، أحد مُقدمي خدمات الاتصال، وأكبرها من حيث عدد المُستفيدين من خدماتها، عدم قدرتها على السيطرة على الرسائل الاقتحامية، لوجود جهات ترويجية خارجية، تعتمد على الأسلوب الاقتحامي في الترويج لما تُروج له، في الوقت الذي بينت قدرتها على إيقاف من يُقابلهم في داخل حدود البلاد.

وفي الوقت نفسه، كشف الدكتور عبد الرحمن الجعفري، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، عن إصدار هيئته، أكثر من 6 آلاف قرار في وقوعات مخالفة لأنظمة الهيئة، وشروط التراخيص الصادرة عنها.

وأكد الجعفري على تلقي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ما يقرب من 10 آلاف شكوى، وقضية، بحق مشغلي خدمات الاتصالات في البلاد، مشيراً إلى الفراغ من حل ما نسبته 85 في المائة من مجموع تلك الشكاوى.

وقال الجعفري، الذي كان يتحدث في ورشة عمل عقدتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، تركزت على إمكانية وجود حلول لما يُسمى بـ«الرسائل الاقتحامية»، التي وصفها الجعفري، بـ«التعدي على خصوصية الأفراد، إضافةً إلى إمكانية ما تحققه تلك الرسائل من مشاكل أمنية»، على حد وصفه، وهي تلك المشكلة التي تُعاني منها جميع دول العالم.

وبين الدكتور الجعفري أن سواداً أعظم من الناس، ملتزمون بحسن استخدام تقنيات الاتصالات، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود بعض الأفراد، استغلوا تلك التقنيات لأغراض «غير مشروعة»، ومنافية للأخلاق الشريفة، والمبادئ القويمة، كونها تُلقي الأضرار بالآخرين، من بينها، نشر الفيروسات، وسرقة الحقوق الملكية الفكرية، والنصب والاحتيال والإزعاج، بحسب الجعفري.