تيموشينكو ترفض تخصيص أموال لإجراء انتخابات مبكرة في أوكرانيا

تفاقم الأزمة بين رئيس البلاد ورئيسة الوزراء

TT

تفاقمت الازمة السياسية في كييف امس بعد اعلان رئيسة وزراء أوكرانيا يوليا تيموشينكو انها لا تعتزم تقديم أموال لاجراء انتخابات مبكرة دعا اليها الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو، قائلة ان الاموال لازمة لتخفيف اثار الازمة المالية العالمية.

وحل يوشينكو البرلمان الاسبوع الماضي ودعا الى اجراء انتخابات في السابع من ديسمبر (كانون الاول) المقبل. وتثور الان خلافات بين يوشينكو ورئيسة الوزراء حليفته في الثورة البرتقالية التي اندلعت عام 2004. وقال ان «طموحات» تيموشينكو تسببت في انهيار التحالف المؤيد للغرب في البرلمان. وأصدر مجلس الامن القومي الذي يرأسه الرئيس تعليمات للحكومة أول من امس بتخصيص 417 مليون هريفنيا (85 مليون دولار) لتمويل الانتخابات من صندوق احتياطي. ولكن تيموشينكو التي حثت الرئيس على الغاء الانتخابات رفضت اعطاء الموافقة الحكومية اللازمة لانفاق الاموال. وقالت رئيسة الوزراء: «عندما تكون كل هريفنيا ضرورية لمواجهة الازمة المالية العالمية لا يكون انفاق نصف مليار هريفنيا على انتخابات متهورة سوى عمل ضد المصلحة القومية». وأضافت: «اجراء انتخابات مبكرة كارثة على أوكرانيا ولا يوجد منطق في تمويلها. والصندوق الاحتياطي أنشئ للتغلب على الكوارث الطبيعية وليس للتسبب فيها ومع أن الاضطراب المالي لم يسبب الى الان سوى هزات محدودة في أوكرانيا الا أن البنك المركزي هناك أقر اجراءات لحماية النظام المصرفي بحظر السحب المبكر من الودائع وفرض قيود على الاقراض والاقتراض.

وعين يوشينكو تيموشينكو رئيسة للوزراء مرتين لكن الاثنين في صراع مستمر. وجرى تجميد الاستعدادات للانتخابات وهي الثالثة في ثلاث سنوات حيث تنظر محكمة في طلب من حلفاء تيموشينكو لتعليق مرسوم رئاسي بحل البرلمان. ووقعت مشاحنات استمرت لفترة قصيرة امس بين بعض مؤيديها والشرطة عند مقر اللجنة المركزية للانتخابات. وانهار «التحالف البرتقالي» عندما قطع حزب الرئيس العلاقات مع الكتلة التي تتزعمها تيموشينكو الشهر الماضي. وتقول استطلاعات الرأي ان أي انتخابات جديدة لن تؤدي الى أي تغيير كبير حيث تتصدر تيموشينكو ورئيس الوزراء السابق فيكتور يانكوفيتش استطلاعات الرأي حيث يحصل كل منهما على 20 في المائة بفارق كبير عن الرئيس الذي تقل نسبة التأييد الممنوحة له عن عشرة بالمائة.