إيران تتجه لإلغاء الدعم تدريجيا على البنزين.. وتخفض حصص السيارات

تعيين رئيس جديد للشركة الوطنية لتكرير النفط وتوزيعه

ايرانيان يعبئان دراجتيهما الناريتين بالبنزين في طهران أمس (أ.ب)
TT

قال مسؤول إيراني بارز إن السلطات الإيرانية ستبدأ خفضا تدريجيا لكمية البنزين التي يمكن ان يشتريها قائدو السيارات بداية من السنة الفارسية المقبلة، التي تبدأ في مارس (آذار) 2009. وتأتي الانباء وسط صعوبات اقتصادية متزايدة تعانيها إيران بسبب التخضم والكساد اللذين بلغا مستويات قياسية.

وأضاف المسؤول «بالنسبة لسياسات الحكومة لانهاء الدعم على الوقود بحلول عام 2011 .. ستخفض حصص البنزين للسيارات الخاصة تدريجيا بداية من العام المقبل»، في اشارة للسنة الفارسية 2009-2010 التي تبدأ في مارس المقبل.

ونقلت صحيفة «افتاب» عن محمد روينيان رئيس الادارة المسؤولة عن توزيع الوقود ونقله قوله «ينبغي أن نتحرك نحو جعل الاسعار حقيقية والقضاء على الدعم». ونشرت صحف أخرى تقارير مماثلة.

وايران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ولكنها لا تمتلك طاقة تكرير كافية لتلبية الطلب المحلي على البنزين مما يضطرها لاستيراد كميات ضخمة وبيعها بأسعار مدعومة وهو ما يرهق كاهل الميزانية. وللحد من زيادة الاستهلاك بدأت في يونيو (حزيران) من العام الماضي تطبيق نظام حصص حيث يشتري قائدو السيارات مائة لتر بنزين بسعر ألف ريال، حوالي 11 سنتا اميركيا، للتر. ورفعت الكمية لاحقا الى 120 لترا شهريا بعدما اشتكى سائقو السيارات. ويزيد سعر اللتر لاربعة امثال السعر المدعوم عند تجاوز الحصة.

ويأتي ذلك فيما ذكرت مصادر في طهران ان السلطات الإيرانية أبدلت رئيس الشركة الوطنية لتكرير النفط وتوزيعه في أحدث حلقة في سلسلة من التعديلات الادارية بين قيادات قطاع الطاقة في البلاد. وقال التقرير ان وزير النفط غلام حسين نوذري أصدر مرسوما بتعيين نور الدين شاهنازي زادة خلفا لمحمد رضا نعمت زادة في منصب العضو المنتدب للشركة.

من جهة أخرى، نقلت وكالة مهر الايرانية شبه الرسمية دعوة مندوب ايران لدى منظمة اوبك محمد علي خطيبي للتعاون بين منتجي النفط لحل «الازمة» الحالية وتحقيق توازن بين الطلب والعرض في السوق.

وقال خطيبي «المشكلة الرئيسية الحالية في السوق انخفاض الطلب وزيادة العرض عن الطلب»، وتابع المندوب «أفضل وسيلة لحل الازمة الحالية في سوق النفط التعاون بين المنتجين لايجاد توازن بين العرض والطلب». وارتفع النفط أكثر من دولارين امس اضافة الي مكاسب الجلسة السابقة التي بلغت أربعة في المائة فيما تتحرك حكومات لانقاذ بنوك مما أنعش الامال بشأن انتعاش اقتصادي، غير أن أسعار النفط الخام مازالت تقل أكثر من 40 في المائة عن أعلى مستوياتها التي سجلتها في يوليو الماضي عند 147 دولارا للبرميل. ومع تراجع أسعار الخام دعا بعض أعضاء أوبك لخفض الانتاج في اجتماع المنظمة المقبل.

وفي تصريحات نشرت يوم الاحد الماضي نقل عن وزير النفط غلام حسين نوذري قوله ان ايران رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ستضغط من أجل خفض الانتاج في اجتماع المنظمة المقبل في فيينا. وحذر خطيبي من أن انخفاض أسعار النفط سيضر بالمنتجين والمستهلكين، وقال «تفاقمت الازمة المالية في الاسواق العالمية مما تسبب في انخفاض أسعار النفط».