«ممرات مائية» ساعدت على الهجرة من أفريقيا نحو أوروبا قبل 120 ألف سنة

رحلة الإنسان القديم جرت عبر وادي النيل أو عبر باب المندب

TT

هجرة الإنسان الحديثة من مهد البشرية في افريقيا نحو أوروبا للاستيطان فيها وفي انحاء العالم، تمت قبل نحو 120 الف سنة بعد عبور البحر الابيض المتوسط، وفقا لاحدث فرضية علمية.

وقال علماء بريطانيون وليبيون انهم عثروا على دلائل بان المهاجرين تتبعوا مجرى الانهار القديمة التي كانت تنطلق من مناطق تجمع مياه الامطار في الصحراء الكبرى وتصب قرب البحر الابيض المتوسط.

ويفترض العلماء من جامعات بريستول وساوثهمتون واكسفورد وهال البريطانية وجامعة طرابلس الليبية، الذين نشروا دراستهم في مجلة PNAS التي تصدرها اكاديمية العلوم الاميركية، وجود «ممر مائي»، هاجرت عبره أقوام الانسان الحديث، امتد عبر ليبيا.

وكانت الصحراء تغطي في تلك الازمان القديمة مساحات كبيرة من افريقيا الشمالية كما هو الحال الآن. وقد كشفت المسوحات المصورة بالرادار الفضائي عن آثار لبقايا حية متحجرة في الانهار القديمة التي غطت الصحراء في داخل ليبيا والتي كانت مياهها تتدفق شمالا من مناطق الصحراء الكبرى التي يقع فيها نطاق من المرتفعات البركانية، نحو البحر الابيض المتوسط. وعثر العلماء على آثار لمكونات بركانية في هذه الانهار المندثرة ولذلك فانهم يعتقدون انها وصلت الى هذه المناطق الليبية مع تدفق مياه الانهار نحو الشمال. كما قارن العلماء بين عدد من نظائر العناصر الكيميائية من منطقتين في قنوات الانهار المتحجرة ومن المتحجرات النباتية في البحر الابيض المتوسط.

ووفق الفرضيات العلمية المتداولة فان هجرات الانسان من افريقيا، جرت عبر شرق افريقيا ووادي النيل او عبر باب المندب نحو الجزيرة العربية.