صوماليون بؤساء حقا

TT

* تعقيبا على خبر «(المحاكم الإسلامية)، في الصومال تطيح بزعيمها الشيخ شريف شيخ أحمد»، المنشور بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن المرء يتساءل حقيقة، ما الذي بقي من هذا الوطن المسمى صومال، حتى يتقاتل عليه هؤلاء السياسيون؟ وما الذي لم ينهب من مقدرات الصوماليين البؤساء حتى يتكاثر من حوله القراصنة وزعماء العصابات؟ إن الشيء الوحيد الذي يمكن العثور عليه في هذا البلد هو جرحه الكبير الذي يزداد اتساعا ونزفا، بعد أن رفع الجميع أيديهم عن الصومال، الذي كان غنيا بخيراته الزراعية وثروته الحيوانية والسمكية، والتي تقاسمتها العصابات والفوضوية ثم أضاعتها. الكل يتهم الآخر بالارتهان إلى أجندة خارجية، بينما الغالبية من هؤلاء مرتهنون لكل الاحتمالات إلا مصلحة هذا البلد الذي تسرب من بين أيدي أبنائه.

محمد عبد الله برقاوي ـ الإمارات العربية المتحدة [email protected]