إسلاميو طرابلس يزورون سورية لـ«تبرئة» ساحتهم

إسرائيل تدرس اتفاقية عدم اعتداء مع لبنان.. وبيروت ترد: ملتزمون القرار 1701

TT

قال عدد من رموز التيارات الإسلامية اللبنانية في طرابلس، وبعضها ليس محسوباً على سورية، إنهم اتصلوا بالقيادة السورية، وقاموا بزيارات إلى دمشق في الفترة الأخيرة لإيصال رسالة؛ مفادها «أننا لسنا موالين لكم، لكننا لسنا ضدكم أيضاً، ونتمنى علاقات ممتازة بين البلدين، لإراحة لبنان». ويأتي هذا التطور، إثر أحاديث متكررة للرئيس السوري بشار الأسد عن وجود متطرفين إسلاميين شمال لبنان، باتوا يشكلون خطراً على سورية.

وكانت وسائل إعلامية مقربة من فريق 8 آذار قد نشرت أن المتهم بالإرهاب عبد الغني جوهر الذي تبحث عنه القوى الأمنية اللبنانية هو أحد مرافقي النائب السابق خالد الضاهر المحسوب هو نفسه على الإسلاميين، فيما توارى الشيخ داعي الإسلام الشهال عن الأنظار منذ حوالى أسبوعين. وقال الضاهر لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتهامات التي طالته ملفقة، وإنه لم يسبق له ان التقى المتهم عبد الغني جوهر، وربما أن التباساً حصل لأن له مرافقاً يدعى عبد الناصر جوهر». وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان العديد من الجهات الإسلامية الشمالية، أجرت اتصالاتها مع سورية لإزالة أيِّ التباس حول موقفها من دمشق، ولتبرئة ساحتها من اتهامات قد تطالها في المستقبل، خاصة بعد ان صار التنسيق الأمني بين سورية والجيش اللبناني واقعاً على الأرض. الى ذلك رد مصدر حكومي رفيع في بيروت على اقتراح إسرائيل التفاوض مع لبنان على عقد اتفاق «عدم اعتداء متبادل طويل الامد، بغية المحافظة على الهدوء عند الحدود بين البلدين» بالتأكيد على أن «الوضع الوحيد الذي يحكم جبهة الجنوب هو القرار 1701. وهذا لا يحتاج الى اي تفسير او تفاوض. التزام هذا القرار يفي بالغرض. وهو ليس قابلا لاي نوع من انواع التفاوض».

ومن جانبه قال حزب الله، على لسان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن حب الله، لـ«الشرق الأوسط» إن «لبنان يتمتّع بحق استعادة أراضيه المحتلة، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، كما أن لبنان يرفض عقد أي معاهدة أو إجراء أي تفاوض مع اسرائيل.