وفد من المسيحيين والصابئة يلتقي السيستاني ويطالب بحماية الأقليات

المطران وردوني: طالبنا أيضا بعودة السلام إلى الموصل

اعضاء وفد المسيحيين والصابئة المندائيين في طريقهم للقاء المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف أمس (أ.ف.ب)
TT

بحث المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف امس مطالب الاقليات في العراق مع وفد يمثل اقدم وأعرق طوائف هذا البلد من مسيحيين وصابئة مندائيين. وقال المعاون البطريركي لطائفة الكلدان المطران شليمون وردوني للصحافيين «طالبنا خلال الزيارة ارجاع المادة خمسين من قانون انتخابات مجالس المحافظات بعد ان الغاها البرلمان».

يذكر ان مجلس النواب الغى هذه المادة التي تحفظ حقوق الاقليات لدى اقراره اواخر سبتمبر (ايلول) الماضي قانون انتخابات مجالس المحافظات. والاقليات المعنية تضم المسيحيين والايزيديين والصابئة والشبك. واضاف وردوني «كما طالبنا بعودة السلام الى مدينة الموصل التي تعرض مسيحيوها للتهجير القسري».

وضم الوفد رئيس الصابئة المندائيين ستار جبار الحلو ومدير الاوقاف المسيحية في العراق عبد الله النوفلي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وردوني قوله «جئنا الى المرجعية الدينية للتأثير من اجل احقاق حقوقنا رغم اننا نعلم بان ليس لها سلطة على احد لكننا نعلم ان الجميع يحترم سماحة السيد الذي استمعنا الى نصائحه وتوصياته».

وقال ان المرجع الابرز للشيعة في العالم «دائما يوصي بمحبة الله والسلام والتعايش السلمي (...) وان الامور في العراق لو سارت على هذه التوصيات لما شهدنا صراعات واختلافات ولاخذ كل ذي حق حقه».

من جهته، قال النوفلي ان السيستاني «خيمة لجميع العراقيين وهو الاخ الاكبر وقد طرحنا عليه همومنا (...) نشكر تقديمه الملاحظات ونطلب من السياسيين ان يأخذوا بملاحظاته حتى يبعدوا الاذى عن العراق والعراقيين».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وردوني عن أحداث الموصل ان «الحكومة العراقية تحركت متأخرة جدا بإرسال الشرطة والجيش للحفاظ على المسيحيين ونأمل من الحكومة ان تعمل اكثر كما وعدنا رئيس الجمهورية العراقية»، مشيرا بالقول إلى «الكل تعاون معنا لكن نريد اكثر من ذلك وبكل سرعة وفعالية ونحن لا نتهم أية جهة بأنها وراء تهجير المسيحيين، وهناك امن ودولة هي التي تحدد الجهة المنفذة للتهجير ولنا الثقة الكبيرة  في الحكومة العراقية». وحول مطالبهم  من الامم المتحدة قال وردوني «طلبنا من الامم قبل كل شيء ان تعطى لنا حقوقنا وهذا ما يمكن ان يعملوه والامم المتحدة ومن ثم ان يحافظوا على ابنائنا بقدر طاقتهم وبضغوطهم على من هو مسؤول في الدولة او أي مكان اخر»، موضحا «نحن نريد ان يكون الحل عراقيا وهذا يكفينا لاننا نحن عراقيون ولا نريد أي تدخل اجنبي مهما كانت هويته ومهما كانت دولته».