سكان باب التبانة في طرابلس يعتصمون رفضا لمتاريس الجيش اللبناني في أحيائهم

TT

شهدت أمس منطقة باب التبانة في طرابلس بشمال لبنان اعتصاماً شعبياً احتجاجاً على نية الجيش اللبناني اقامة متاريس ودشم في الاحياء الداخلية في هذه المنطقة ولا سيما عند زوايا المحال التجارية. وجاء انتشار الجيش في هذه المنطقة ومنطقة بعل محسن وأحياء عدة أخرى وسط طرابلس بعد إلحاح من فاعلياتها الدينية والسياسية والاقتصادية والشعبية جراء ما عانته هذه الاحياء من الحوادث الامنية والاشتباكات الدامية التي وقعت بين فرقاء متخاصمين وخاصة عبر خط التماس بين جبل محسن ذي الغالبية العلوية وباب التبانة ذي الغالبية السنية.

وشارك في الاعتصام النائب محمد كبارة الذي ألقى كلمة اعتبر فيها ان «هناك حملة مبرمجة على منطقة الشمال عموما ومدينة طرابلس خصوصا»، وقال: «البعض يريد ان يصور للعالم ان المدينة تضم مجموعات إرهابية وأصولية مرتبطة بالخارج، مع العلم ان هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق. وليس داخل المدينة أي مجموعة إرهابية أو أصولية متطرفة، لكن أهالي المدينة ملتزمون دينهم ومدينتهم ووطنهم. وهم أساس الحركة الإستقلالية التي ناضلت ودافعت عن حرية لبنان واستقلاله. وأهالي المدينة هم من صلب قوى 14 آذار. كما تحتوي المدينة عددا كبيرا من الكنائس ومن فئات المجتمع، ويمارس كل فرد فيها شعائره الدينية كما يشاء، ويتعايش المسلم والمسيحي جنبا الى جنب فيها». وأضاف: «توجد داخل المدينة تيارات سلفية وغيرها من التيارات المتدينة. وهذا لا يعني ان المتدين هو إرهابي. لكن هناك نيات مبيتة ضد طرابلس إنطلاقا من منطقة باب التبانة. وهذا الأمر مرفوض رفضا قاطعا. وجميع أهالي المدينة أيدوا المصالحة التي جرت بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. ونتمنى على قيادة الجيش أن تسرع في مسح الأضرار وان تعمل على زيادة عدد لجان الكشف ليتمكن الأهالي من إصلاح ما تضرر والعودة الى منازلهم ومحالهم التجارية لتعود المنطقة كما كانت في الماضي». وأمل من قيادة الجيش ان «تعالج هذا الخطأ في أسرع وقت وان تنشر عناصر الجيش وتقيم المتاريس والدشم بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن وليس في الأحياء الداخلية لمنطقة التبانة فقط».