أبوعلاء: لا مانع من محادثات شاملة شرط أن يكون الإسرائيليون صادقين

TT

دعا أحمد قريع (أبوعلاء) المولج ملف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرئيلية الى «فحص جدي» لما صدر عن المسؤولين الإسرائيليين في الساعات الأخيرة من تفضيل لمحادثات شاملة مع الجانب العربي على أساس المبادرة العربية.

وقال أبوعلاء في لقاء مع مجموعة من الصحافيين العرب أمس في باريس إن الكلام الإسرئيلي «مهم وعلينا أن ندرسه ونتفحصه بعناية إذا أراد الإسرائيليون مفاوضات جماعية فلا مانع لدينا شرط أن يكونوا صادقي النوايا ولا يسعون الى إهدار الوقت». ويلتقي أبوعلاء بعد ظهر اليوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لبحث آخر المستجدات في القضية الفلسطينية. ولم يستبعد المسؤول الفلسطيني أن يكون الإسرائيليون بصدد «المناورة» أو اطلاق بالون اختبار أو محاولة كسب الوقت خصوصا أن هذه التصريحات تأتي في مرحلة سياسية انتقالية في إسرائيل وفي غياب حكومة جديدة. ورغم ذلك، فإن الموقف المبدئي الفلسطيني يقوم على عدم إهمال «التطور الإسرائيلي» وفي الوقت عينه تفادي الأفخاخ التي قد تنصبها إسرائيل التي عاملت مبادرة السلام العربية بالإهمال والإزدراء ولم تعرها حتى الآن أي اهتمام على الإطلاق. وطالب أبوعلاء بـ«آليات عمل» عربية تتحرك على كل المستويات لترى مدى تجاوب المجتمع مع المبادرة للوصول الى سلام دائم وشامل. وخلص الى القول إنه ثمة «فرصة لنرفع الصوت وأن نجعل المبادرة عنوانا للتحرك العربي». ويرجع المسؤول الفلسطيني التغير «المفترض» في التعاطي الإسرائيلي من المبادرة العربية الى «المتغيرات» الجديدة في المنطقة ومنها تحديدا نتائج حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله وتحول في التسلح ودخول عنصر الصواريخ التي ترى فيها إسرائيل تهديدا لأمنها ما قد يكون دفعها الى التساؤل عما إذا كانت القوة هي التي توفر الاستقرار أم أنه السلام هو الذي يضمنه ودخول العامل الإيراني على خط الحسابات الإسرائيلية.