غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول دعمه للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، باراك اوباما، سارع هذا الأخير إلى اقتناص الفرصة وعرض على الوزير الجمهوري السابق منصب المستشار الرئاسي له في حال فوزه في الانتخابات. ولم يعلق الجنرال الجمهوري على العرض بشكل فوري، مبقيا الباب مفتوحا، ومعتبرا ان ذلك امر ستتم مناقشته بين الرجلين في وقت لاحق.
وأبدى اوباما حماسة لضم باول الى حملته الانتخابية، الا ان الاخير كان قد صرح انه لا ينوي القيام بهذا الدور وأنه لا ينوي ترك المعسكر الجمهوري. وقالت شبكة «إن بي سي» إن أوباما سيستعين بآراء باول في مجال السياسة الخارجية، اذ سبق له ان عمل مع إدارة الرئيس الحالي جورج بوش وزيراً للخارجية. ويأتي ذلك في حين ردت نائبة المرشح الجمهوري سارة بالين على انتقادات باول الشديدة لتعيينها في منصبها، قائلة: «ليس فقط خبرتي الكبيرة التي سأستخدمها أفضل استخدام وانما ايضا الرؤية التي اتشارك بها مع جون ماكين».
من جانب اخر، عزز باراك اوباما مواقعه بحسب اخر استطلاعات الرأي، اذ أظهر استطلاع اجرته وكالة «رويترز» مع شبكة «سي سبان» ومعهد زغبي، ان اوباما عزز تقدمه على ماكين بفارق ست نقاط (50 في المائة مقابل 44 في المائة) بعد ما كان الفارق بين الرجلين اول من امس ثلاث نقاط فقط. ويبدو ان أوباما عزز مواقعه بالنسبة لمجموعتين من الناخبين المتأرجحين وهما المستقلون والنساء في حين لا يزال ماكين يتقدم على أوباما بالنسبة للناخبين الرجال وفي أوساط البيض.