تبرئة أسترالي من تهمة الحصول على مال من «القاعدة»

اعتنق الإسلام والتقى بن لادن في معسكر للتدريب بأفغانستان

TT

برأت احدى المحاكم امس سائق سيارة أجرة استرالي التقى بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ووصفه بأنه مهذب ومتواضع وخجول من تهمة قبول مال من تنظيم القاعدة. غير أن جاك توماس الذي اعتنق الاسلام أدين في المحكمة العليا بولاية فيكتوريا في اتهام أخف يتمثل في حمل جواز سفر مزور. وقال محاميه جيم كينان: «لقد تمت تبرئته الان من جميع الاتهامات المتعلقة بالارهاب، ومن الواضح أنها مسألة مرضية بشكل كبير له وترضينا نحن أيضا الذين مثلوه». وكان توماس ، 35 عاما، قد غادر استراليا متوجها الى أفغانستان في مارس (اذار) عام 2001 للتدريب مع حركة طالبان في أفغانستان. وجرى اعتقاله في باكستان في عام 2003 وأدين بموجب قوانين مكافحة الارهاب الاسترالية في عام 2006 لكن ادانته أسقطت في الاستئناف. وسيمثل توماس مجددا أمام المحكمة الاسبوع المقبل للاستماع الى حكم في اتهامه بحمل جواز السفر المزور.

وخلال أحدث محاكمة في القضية قال ممثلو ادعاء ان توماس انتهى به الامر في معسكر تدريب تابع للقاعدة حيث رأى أسامة بن لادن للمرة الاولى في اليوم السابق على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة. وذكر ممثلو الادعاء أن توماس قبل في وقت لاحق 3500 دولار وتذكرة طائرة من خالد بن عطاش أحد أعضاء تنظيم القاعدة ما بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2002 ويناير (كانون الثاني) 2003. غير أن محامي الدفاع عن توماس قالوا انه سافر الى أفغانستان نظرا لانه كان يعتقد أنه يمكنه المساعدة في وقف الصراعات الاهلية هناك. وأضافوا أن توماس ساذج ولم يعرف أنه في معسكر تدريب تابع للقاعدة حتى رأى أسامة بن لادن. وقال محامو الدفاع ان المال جاء من باكستانيين متعاطفين مع طالبان وأنه ليس هناك دليل على أن المال أو تذكرة الطائرة جاءا من تنظيم القاعدة. وجاءت معظم الادلة في المحاكمة الاخيرة من مقابلة تلفزيونية عام 2005 حيث قال توماس انه رأى أسامة بن لادن ثلاث مرات ووصفه بأنه محبوب ومهذب ومتواضع وخجول. لكنه قال للشخص الذي أجرى المقابلة معه ان اراءه بشأن بن لادن تغيرت عندما علم بشأن هجمات 11 سبتمبر. وتشدد استراليا وهي حليف قوي للولايات المتحدة تدريجيا قوانينها لمكافحة الارهاب منذ الهجمات.