مؤسسة القذافي تعلن عودة 18 من المعارضين في الخارج إلى ليبيا

الرئيس الأميركي يتصل هاتفيا بالزعيم الليبي ويتمنى لقاءه قريبا

TT

أعلنت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي يديرها سيف الإسلام النجل الثاني للزعيم الليبي معمر القذافي أنها نجحت في الحصول على موافقة السلطات الليبية لتسهيل عودة عدد من المعارضين المناوئين لنظام حكم العقيد القذافي من الخارج. وقالت المؤسسة في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن جهودها أثمرت عن عودة 18 من الليبيين المقيمين بالخارج والذين سبق أن تقدموا بطلبات تسهيل عودتهم إلى أرض الوطن. وتضمن البيان أسماء 18 ليبيا معظمهم من غير المعروفين أو المتداولة أسماؤهم لدى أوساط المعارضة الليبية في الخارج.

يشار إلى أن سيف الإسلام القذافي الذي لا يشغل أي منصب رسمي أو تنفيذي في الدولة الليبية سبق من خلال مؤسسته غير الحكومية أن لعب دورا رئيسيا في تحقيق المصالحة بين والده القذافي ومناوئين له على مدى السنوات الماضية، لكن بعض العائدين اعتقلوا بشكل مفاجئ على الرغم من حصولهم على ضمانات بعدم المساس بهم.

وفي سياق متصل، قالت مصادر ليبية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الزعيم الليبي معمر القذافي تلقى أمس ضمانات من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش بأن إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما ستمضي قدما في تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها ليبيا والولايات المتحدة بشأن تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في عهد بوش.

وتمنى بوش أمس أن يلتقي مع القذافي قريبا، مؤكداً خلال اتصال هاتفي أجراه مع الزعيم الليبي التزام بلاده بما تم الاتفاق عليه مؤخرا بين الطرفين لتحسين وتطبيع العلاقات الليبية ـ الأميركية. وشدد بوش، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الليبية، على حرص بلاده على بناء علاقات دائمة وقوية مع ليبيا. ونقلت الوكالة عن بوش قوله «أعبر عن سعادتي بالتحدث إليكم في هذا الاتصال لتأكيد ما تم الاتفاق عليه بيننا، وإن الفرصة أمامنا كبيرة الآن لبناء علاقات دائمة قوية بين بلدينا اللذين يقفان الآن على أرضية صلبة للانطلاق إلى الأمام».

وعلى صعيد متصل، وصفت وزارة الخارجية الأميركية نظام حكم العقيد القذافي بأنه «نظام سلطوي»، مشيرة إلى أنه (القذافي) احتكر السلطة السياسية مع المقربين إليه. وقالت الخارجية الأميركية في تقرير بثه الموقع الالكتروني للسفارة الأميركية في العاصمة الليبية طرابلس تحت عنوان تعزيز الحريات والديمقراطية في ليبيا خلال العام الجاري، أن سجل الحكومة الليبية في مجال حقوق الإنسان لا يزال سيئاً، مشيرة إلى أن الشبكة الواسعة من الإدارات الأمنية، وعدم وجود سلطة قضائية مستقلة، والرقابة الحكومة الصارمة على أجهزة الإعلام، قد أعاقت الإصلاح السياسي وحرمت المواطنين من بعض الحريات المدنية الأساسية. ورأى التقرير أن قوات الأمن مارست عملها بدون أي قيود قضائية، فقد عذبت واحتجزت الأفراد دون توجيه تهم رسمية إليهم، ووضعت بعض المحتجزين في الحبس الانفرادي، عادة بدون تهم أو محاكمة.

واعتبر التقرير أن سيطرة الحكومة على أجهزة الإعلام، ومنع إقامة منظمات مستقلة لحقوق الإنسان، والحظر المستمر على الأحزاب السياسية، قد منع حرية التعبير والتجمع، فيما أخفقت الحكومة الليبية في الكثير من الأحيان في تعزيز حقوق العمال المعترف بها دولياً وفي حماية العمال الوافدين من التمييز الذي يمارس ضدهم.

وفي موضوع ذي صلة، يوجد حالياً في واشنطن، سيف الاسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، والذي عادة ما يقوم بأدوار سياسية بعيداً عن الأضواء. وقالت مصادر ليبية في واشنطن إن سيف الاسلام وصل يوم السبت، وان زيارته الى واشنطن ستدوم لفترة. ويقيم سيف الاسلام بفندق «ويلارد» الذي تقيم فيه عادة شخصيات مهمة، وهو على مقربة من البيت الابيض، ولم يتسن معرفة اية تفاصيل حول لقاءات سيف الاسلام في العاصمة الاميركية، وما إذا كان سيلتقي مسؤولين في الادارة الاميركية.