أبو مازن يضع 3 شروط لإنجاح الحوار.. قوات عربية وحكومة من غير حماس وفتح وانتخابات مبكرة

قال إن المعتقلين الذين سيفرج عنهم قبل العيد قد يشملون نوابا وذوي أحكام عالية

جندي اسرائيلي يسدد فوهة بندقيته كما يبدو نحو صورة لليلى خالد خاطفة الطائرات الفلسطينية، مطبوعة على جدار الفصل قرب القدس امس (ا ف ب)
TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) إن حركة حماس إما تريد ان يكون لها دور في اللعبة او تعمل على تخريبها، مستخدما مثلا شعبيا «يا لعِّيب يا خرِّيب». واعتبر اثناء لقائه كوادر من حركة فتح في رام الله، امس، ان للحوار ثلاث اقدام حتى يسير وينجح، وهي تشكيل حكومة بدون حماس وفتح، ووجود قوات عربية لتأهيل الاجهزة الامنية، والدعوة لانتخابات مبكرة. كما تطرق ابو مازن للمفاوضات مع الاسرائيليين وقل إنها شائكة، وكشف ان اسرائيل اعترفت بـ 200 الف لاجئ شردوا عام 48، كما اعترفت أخيرا بحدود 1967 بما فيها القدس الشرقية. وقال أبو مازن «نحن نستعد كما يستعد المتقدم لامتحان ونطالع ونذاكر قبل حصة المفاوضات»، مؤكدا انه تم رفض عروض اسرائيلية تنتقص من مساحة الضفة. وتابع «نعرف ماذا تعني 8% او 1% وما هي الاضرار الناجمة عن ذلك» واضاف «ان اسرائيل وطوال المفاوضات لم تكن تريد تحديد حدود الاراضي المحتلة عام 1967». وتابع «كلما سألناهم عن حدود 1967 قالوا لا نعرف بالضبط.. وفقط في اخر جلستين اعترفوا بالحدود بما فيها القدس الشرقية».

وتابع ابو مازن القول، انه عندما عرض على الرئيس الاميركي جورج بوش، الخرائط التي تشمل الجدار والتوسع الاستيطاني غضب بوش وألقى الاوراق في وجه احد مساعديه قائلا: «بهذه الطريقة لن توجد هناك دولة فلسطينية، واسرائيل تقطع الطريق على الحلول».

وحول حماس، قال ابو مازن ان ما تقوم به «امّا لعّيب يا خرّيب» وعروضها السياسية تشكل مقتلا للجميع وخطواتها على الارض بانقلابها شكلت كارثة وطنية وقومية.

واتهم ابو مازن حماس، بتعطيل الحوار، تحت حجج واهية، وقال «انهم لا يريدون الحوار إلا بحضور بعض الاشخاص، وبالأسماء من الضفة الغربية للقاهرة، وكأني اقرر من يخرج من البلد، وهم يعرفون انني لم استطع اخراج بعض قيادات فتح للحوار التي منعتهم اسرائيل وكذلك خالدة جرار من الشعبية وهشام ابو غوش من الديمقراطية وغيرهم ممن تتحفظ عليهم اسرائيل المتحكمة بالمعبر».

واوضح ابو مازن ان الحوار كي يسير قدما هو بحاجة لثلاث اقدام، وهي وجود قوات عربية لترتيب وتأهيل الاجهزة الامنية الفلسطينية وفق معايير مهنية، وتشكيل حكومة فلسطينية بعيدا عن التجاذبات والانفعالات، ولا يوجد بها من فتح ولا من حماس كي يرفع الحصار، والإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وفق المادة 36 من القانون الاساسي.

وكرر ابو مازن موقفه السابق بانه سيعمل على إصدار مرسوم لإجراء الانتخابات «ووضع الحصان أمام العربة» ان لم تتجاوب حماس مع دعوات الحوار والوحدة. وقال إن المعتقلين المنوي الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية قد يكون بينهم نواب وذوي بعض الأحكام المرتفعة، واكد ابو مازن ان انعقاد المؤتمر السادس لفتح سيتم قبل نهاية العام رغم تناقض ذلك مع التصريحات الاخيرة لعدد من أعضاء مركزية فتح، التي اشارت الى التأجيل حتى فبراير (شباط) المقبل.