ثلث الإسرائيليين يؤيدون التمرد على أوامر الجيش للانسحاب من الجولان

TT

دلت نتائج استطلاع رأي جديد ينشر اليوم في مدينة طبريا، على أن غالبية الإسرائيليين يعارضون الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة بشكل أقوى من معارضتهم للانسحاب من القدس الشرقية المحتلة، التي تعتبر مقدسة لليهود.

وجاء في الاستطلاع أن 58 في المائة من الإسرائيليين يرفضون الانسحاب حتى لو كان ذلك في إطار اتفاق سلام دائم مع سورية وان 46 في المائة من الإسرائيليين يرفضون الانسحاب من الجولان تحت أي ظرف. وقال ثلث المستطلعة آراؤهم إنهم يؤيدون أن يتمرد جنود الجيش الإسرائيلي على أوامر قادتهم إذا ما اتخذ قرار بالانسحاب من الجولان وإخلاء المستوطنات. وجاء هذا الاستطلاع في اطار يوم دراسي يعقد اليوم في كلية التعليم العالي في سمخ، على شاطئ بحيرة طبريا، في الجهة الغربية لهضبة الجولان السورية المحتلة، تحت عنوان «حرب داخل البيت ـ من خطة الفصل (الانسحاب من قطاع غزة) وحتى هضبة الجولان». وتزامنت نتائج الاستطلاع مع ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من أنباء عن خطة الجيش وأجهزة الأمن لسنة 2009 والاستراتيجية الإسرائيلية الأمنية، التي أوصى فيها قادة اسرائيل العسكريون بالسلام مع سورية في أقرب وقت باعتبار ذلك مصلحة اسرائيلية عليا في هذه الظروف.

واتضح من الاستطلاع ان 61 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن موضوع الجولان سيكون حاضرا بقوة في الانتخابات العامة المقبلة في 10 فبراير (شباط) المقبل، ومواقف الأحزاب المختلفة من موضوع الانسحاب من الجولان سيكون حاسما بالنسبة للكثير من الناخبين، يقررون على أساسه لأي حزب يصوتون. ويعود ذلك لأن الإسرائيليين يعتبرون الجولان موقعا استراتيجيا من الناحية الأمنية.

ويقول البروفسور أودي ليبل، الذي أشرف على هذا الاستطلاع، ان الجمهور الإسرائيلي ولأول مرة في تاريخه، يعطي شرعية للتمرد داخل الجيش بهذه النسبة العالية، وان على الجميع أن يتوقعوا أن نسبة التمرد على أوامر إجلاء المستوطنين في الجولان ستكون عالية أيضا، بمعدل متمرد واحد من كل ثلاثة جنود.