إصابة 3 دبلوماسيين روس في بغداد صدمتهم مركبة عسكرية أميركية

موسكو تطالب واشنطن بالتحقيق ومعاقبة المذنبين ولا تستبعد طلب تعويضات

TT

اتهمت روسيا أمس القوات الأميركية في العراق بصدم سيارة دبلوماسية عائدة لها في المنطقة الخضراء ببغداد، وطالبت الجانب الأميركي بالتحقيق في الحادث ومعاقبة المذنبين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، ان ثلاثة دبلوماسيين روس اصيبوا بكدمات عندما انحرفت المركبة العسكرية الاميركية فاصطدمت بالسيارة، مما جعلها على وشك الانقلاب، فيما كان الدبلوماسيون في طريقهم من السفارة الروسية بالمنطقة الخضراء ببغداد الى المطار. وقال البيان: «قدمت روسيا احتجاجات شديدة في بغداد وواشنطن مشككة في الطبيعة المتعمدة لهذا العمل من جانب الجيش الاميركي وطالبت بتحقيق في ما حدث وبعقاب المذنبين».

وقال متحدث عسكري اميركي في بغداد، انه سيجري التحقيق في هذه المزاعم. وقال المكتب الصحافي في رد عبر البريد الالكتروني لوكالة رويترز: «لم يصرح المكتب الصحافي بأي شيء عن الحادث ولم يكن لدينا في ذلك الوقت أي تقارير عن العمليات توضح ما حدث». وقال البيان الروسي ان الحادث وقع قبل اسبوع عندما فوجئ موكب روسي من ثلاث سيارات بصف من خمس مركبات اميركية انحرفت احداها فجاة فأصابت الدبلوماسيين.

وذكرت وزارة الخارجية، «انها مناورة غير مبررة من ناقلة الافراد الاميركية، التي شكلت تهديدا خطيرا لحياة مواطنين روس». واوضحت وزارة الخارجية ان الجيش الاميركي مسؤول بموجب تفويض الامم المتحدة عن سلامة الدبلوماسيين الذين يعملون في بغداد. وقالت انها ربما تطلب تعويضات عن تأثير الحادث على طاقمها.

وعارضت روسيا الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، لكنها دعمت منذ ذلك الحين الجهود الرامية لجلب الاستقرار للوضع المضطرب هناك. ومنذ عامين شكت موسكو من ان بغداد اصبحت «ساحة للارهابيين» بعد مقتل اربعة من موظفي السفارة الروسية كانوا قد اختطفوا في بغداد في مايو (ايار) 2006. كما ان العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا عند ادنى مستوياتها في اعقاب الحرب الباردة بعد سلسلة من الخلافات بشأن استقلال كوسوفو والحرب الروسية في جورجيا في اغسطس (اب)، وخطط اميركية بنصب مكونات درع صاروخية في اوروبا.