السلطات الأميركية تحذر من تهديد القاعدة لنظام قطارات الأنفاق في نيويورك

مخاوف من عمل إرهابي تزامنا مع عطلة «عيد الشكر» ورأس السنة

TT

حذرت السلطات الفيدرالية في واشنطن، الأجهزة الأمنية في نيويورك من احتمال هجوم يشنه تنظيم القاعدة، يستهدف محطات وقطارات المترو لمدينة نيويورك خلال فترة الأعياد، وأخذت الأجهزة الأمنية كل الحذر والحيطة خلال فترة الأعياد، التي تشمل عيد الشكر الأميركي وأعياد الميلاد ورأس السنة. وذكرت وكالة الأسوشيتد برس، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) تسلم مذكرة داخلية تتحدث عن احتمال وقوع هجوم يستهدف قطارات المترو وقطارات السكك الحديدية المرتبطة بمدينة نيويورك، مثل القطارات التابعة لشركة امتراك، وكذلك خط القطارات الذي يربط مدينة نيويورك بضاحية لونغ ايلاند، التي عادة ما تكون مزدحمة أثناء عطلة عيد الشكر، الذي يصادف اليوم. ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي المعلومات التي حصل عليها، بالموثوقة وقد اطلع عليها مسؤولون في الحكومة الأميركية. وأكد ريتشارد كولكو، الناطق باسم مكتب التحقيق الفيدرالي، أن مكتبه ووزارة الأمن القومي أصدرا مذكرة تحذير يوم أول أمس إلى أجهزة الأمن في ولاية ومدينة نيويورك. وقال: «انه تم فحص ودراسة المعلومات». لكن الناطق باسم وزارة الأمن القومي روس كينوك اعتبر التحذير أمرا روتينيا وتلجأ إليه الوزارة بين حين وآخر، موضحاً «زيادة قوات الأمن والشرطة سيكون واضحا في مدينة نيويورك وفي المدن الكبيرة الأخرى أثناء عطلة الأعياد».

وتفيد مذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي «بأن إرهابيين من تنظيم القاعدة قد ناقشوا في أواخر شهر أيلول (سبتمبر) الماضي استهداف أنظمة النقل في نيويورك وخارجها، وأن تلك المناقشات تخطط باستخدام التفجيرات الانتحارية أو وضع متفجرات في محطات المترو أو في قطارات السكك الحديدية». وتضيف المذكرة: «ليست لدينا تفاصيل تؤكد طبيعة هذه المؤامرة، غير أننا اصدرنا تحذيرات بأنه من المحتمل أن تنفذ خلال فترة الأعياد القادمة». وقال راس نوك المتحدث باسم وزارة الامن الداخلي: «أصدرت وزارة الامن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادية تحذيرا الى مسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) بشأن معلومات غير مؤكدة عن أن القاعدة ربما تكون قد بحثت في أواخر سبتمبر مسألة استهداف نظم النقل في مدينة نيويورك وحولها». وأضاف نوك ومسؤول في مجال تنفيذ القانون على المستوى الاتحادي ان وزارة الامن الداخلي ومكتب التحقيقات الاتحادية ليس لديهما معلومات محددة تؤكد وجود مخطط «بخلاف التخطيط لطموحات». وقالا ان التحذير صدر كاجراء روتيني.

وأكد الناطق باسم شرطة مدينة نيويورك بول براون، أن دائرته تسلمت تقريرا وصفه بالضعيف. وقال: «نتيجة لذلك نشرنا عددا إضافيا من المصادر في محطات النقل المزدحمة». وتقوم أجهزة الاستخبارات وبالاشتراك مع المسؤولين في وزارة الأمن القومي ومع السلطات المحلية لمدينة نيويورك بتحليل المعلومات وتواصل التحقيق في أي إمكانية قد تقود إلى المؤامرة». ويؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن القومي أن التحذير صدر إلى الأجهزة الأمنية في نيويورك من باب الحذر، ولم يجر أي تغير في درجة الانذار في مدينة نيويورك، ومع ذلك قررت اجهزة نيويورك الأمنية زيادة عدد الشرطة ورجال الأمن خلال أيام الأعياد القادمة نظرا للازدحام الذي يميز مدينة نيويورك.