تكريم الأندلس بعرض موسيقي إسباني راقص

فرقة ماراكايبو تجلب الدفء إلى شوارع الرباط

سماء الرباط مضاءة بعروض فرقة «ماراكايبو» الإسبانية («الشرق الأوسط»)
TT

أشاعت فرقة «ماراكايبو» الإسبانية الفنية أخيرا جوا من الدفء والحيوية في شوارع مدينة الرباط الباردة، من خلال استعراض موسيقي راقص، بمناسبة تنظيم المهرجان الأول للطفولة المشترك بين المغرب واسبانيا.

وتابع العرض جمهور غفير من الكبار والصغار، الذين واكبوا أعضاء الفرقة، التي كان أعضاؤها يضيئون ليل المدينة الباردة في هذا الفصل الممطر بشهب وألعاب نارية، وسط مناخ فني تتخلله الإيقاعات الموسيقية والتعبيرات الجسدية والمؤثرات البصرية.

لوحات الحفل الفني، المعنون بـ«الأندلس» كانت غنية بالإيحاءات ذات البعد العربي المشرقي، المشبع بالشجن والحنين، في مشهد خيالي واحتفالي وشاعري للشمس والقمر معا، يروم تكريم الأندلس. ووصف منظمو العرض القادمون من فالينسيا، الأندلس بأنها «كانت أرضا وناسا وفلسفة، تبلور فيها حب الحياة، وتمجيد الفرح كوسيلة للقاء، وتناغم الكون، حيث صارت بفعل ذلك عصرا خصبا للتعايش الثقافي، الذي نتجت عنه، بفعل الانصهار والتفاعل، إحدى أهم الفترات التاريخية التي شهدتها الإنسانية». وأشرف على تنظيم مهرجان الطفولة مسرح محمد الخامس، ومؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي ـ إسبانيا والمعهد الإسباني سرفانتس ـ الدار البيضاء، ومؤسسة الفنون الحية، وذلك في إطار برنامج التعاون الإسباني ـ المغربي في مجال الاهتمام بالطفولة، من خلال تشجيع ملكات الأطفال الفكرية، وصقل مواهبهم الإبداعية. واشتمل برنامج المهرجان، على عروض لعدد من الفرق المسرحية الإسبانية، منها فرقة «بامبالينا»، وفرقة «أولتراما رينوس دي لوكاس».

كما شاركت في المهرجان، عدة فرق مسرحية مغربية، منها فرق «الأوائل للإبداع الفني»، و«الفانوس»، و«نادي الأضواء».

وإضافة إلى العروض الفنية، التي قدمت على خشبة المسرح في كل من الرباط والدار البيضاء، عقد الفنانون المشاركون في هذه التظاهرة الثقافية، لقاءات جمعتهم بالتلاميذ في عدد من المدارس بكل من الرباط والدار البيضاء، في ورشات خاصة بمسرح العرائس، والعمل المسرحي والموسيقى، مما جعلهم يعيشون عن كثب لحظات الإنتاج الفني والمراحل التي يمر منها قبل الوصول إلى الخشبة.