بعد الهجمات.. الهنود يوجهون سهام النقد للساسة

افتتاحيات الصحف تركز على العجز الأمنى

TT

أزالت مومباي امس من شوارع المدينة آثار الهجمات التي ارتكبها مسلحون، وأسفرت عن سقوط نحو 200 قتيل على مدى ثلاثة أيام، في الوقت الذي أدى فيه غضب الهند بسبب احتمال وجود صلة لباكستان بالهجمات الى تهديد العلاقة بين البلدين. ودفع الغضب من فشل جهاز المخابرات، وتأخر رد الفعل تجاه الهجمات التي استهدفت اثنين من أشهر الفنادق الفاخرة ومعالم أخرى بارزة في العاصمة المالية للهند، وزير الداخلية سيفراج باتيل الى تقديم استقالته.

وانتقدت مقالات افتتاحية وتعليقات الصحف الساسة لعجزهم عن منع الهجمات ولاستغلال اثارها قبل الانتخابات التي تجرى في دلهي يوم السبت والانتخابات الوطنية التي تجرى بحلول مايو (ايار). ويقول مسؤولون هنود ان معظم، إن لم يكن، كل المهاجمين العشرة تقريبا الذين أصابوا مومباي بالشلل، وشنوا هجمات دموية باستخدام بنادق وقنابل، جاءوا من باكستان. وقالت الهند امس ان لديها دليلا على صلة باكستان بالهجمات، مما أدى إلى زيادة احتمالات انهيار مساعي السلام المستمرة منذ عام 2004. وخاض البلدان ثلاث حروب منذ عام 1947. وقال سريبراكاش جايسوال وزير الدولة للشؤون الداخلية لرويترز، في مقابلة «ستزيد اجراءاتنا لمستوى الحرب.. نحن نطلب من حكومات الولايات زيادة الأمن لمستوى الحرب». وتقول باكستان إن نيودلهي تسرعت أكثر مما يلزم، في إلقاء اللائمة في الهجمات عليها، في حين أنه يوجد في الهند متشددون محليون. ودعمت باكستان المتشددين الذين يحاربون القوات الهندية في منطقة كشمير المتنازع عليها لسنوات، ولكن بدأت في كبح جماحهم عقب هجمات 11 سبتمبر (ايلول). وتحمل هجمات مومباي بصمات جماعات متشددة مقرها باكستان مثل «عسكر طيبة» و«جيش محمد» اللتين ألقي باللوم عليهما في الهجوم على البرلمان الهندي عام 2001. ونفت جماعة عسكر طيبة، وزعيم للمتشددين في كشمير أي دور لهم في الهجمات، وبدلا من ذلك أعلنت جماعة «مجاهدي الديكن» غير المعروفة مسؤوليتها. ونفى مسؤول أمني باكستاني رفيع، تورط أي جهاز باكستاني في هجوم مومباي، وقال إن الحرب على الإرهاب لن تكون أولوية في حالة تصاعد التوترات. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لمجموعة صغيرة من الصحافيين أمس، ان فترة اليوم أو اليومين القادمين، ستكون حيوية في تقييم رد فعل الهند.