حزب الله يتهم الكتائب باستحضار «أدبيات الحرب» و«الكتائب» تتهمه بإجادة القراءة في قاموسه الخاص فقط

تداعيات الحرب الكلامية بينهما تتفاعل في صفوف طلاب الجامعات اللبنانية

TT

أشعل خطاب القاه الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل، لمناسبة الذكرى الـ 72 لتأسيس حزب «الكتائب اللبنانية» والثانية لاغتيال نجله بيار الجميل، حربا كلامية بين «الكتائب» وحزب الله، ففيما اتهم حزب الله «الكتائب» في بيان له امس «باستحضار ادبيات الحرب والتقسيم... ولعب دور في التوتر في الجامعات» رد حزب «الكتائب» متسائلا: «اين قرأ حزب الله في خطابنا اننا دعاة حرب؟ واين قرأ التعصب؟». وقال في بيان ردا على بيان حزب الله: «ان قرأوا ولم يفهموا فهذه مصيبة. وان فهموا ويستمرون باتهامهم فهذه مؤامرة».

وقال حزب «الكتائب» في بيان صدر امس عن مجلسه الاعلامي: «طالعنا حزب الله، وبعد تريث كما ادعى، ببيان ضمنه كالعادة سلسلة من افتراءاته التي بات يوزعها على من يطالب باسترجاع وطنه، وما حصل في الجامعات لا يحتمل تريثا، فهو نموذج عما يدور في الوطن في غفلة عمن اهتماماته في الخارج. لقد اتهمنا اكثر من مرة بأننا تقسيميون ونسترجع في خطابنا لغة الحرب، وما اقلقنا ان هذه الاتهامات تأتي من جهة تدعي القراءة الجيدة، فإذا بها لا تقرأ الا في قاموسها هي. يقولون اننا دعاة حرب فأين قرأوها في الخطاب؟ أفي عبارة: ان استراتيجية الدفاع الحقيقية هي عمليا استراتيجية سلام لا استراتيجية حرب؟ واين قرأوا التعصب؟ أفي عبارة: بنبذ التطرف والتعصب، بالتآلف الحضاري واحترام بعضنا للبعض الآخر، إن كنا مستعدين لهذه التضحيات الواجبة، فهلموا نتحد؟ هل الوحدة والسلام هما عنوانان باتا يُهاجَمان في لبنان؟ ان كانوا قرأوا الخطاب ولم يفهموه، فهذه مصيبة. وان فهموه ويستمرون في اتهاماتهم، فهذه مصيبة اكبر، لا بل مؤامرة».

واضاف: «ان وضع الكلام الحق في سلة الخطب الانتخابية انما هو من شيم من يخونون شركاءهم في الوطن ويوجهون اليهم تهم العمالة والتبعية، ومن ثم يستجدون الحوار والتهدئة في سبيل امرار مخططاتهم الخارجية. واذا كنتم تعتبرون ان خطاب الكتائب اللبنانية يهدف الى استمالة عطف محايد، فهو اعتراف منكم بأن الكثيرين من ابناء الوطن المحايدين وغير المحايدين انما يرفضون جهارا وعلانية مشروعكم لإضعاف الدولة وتعويم دويلتكم. ولن يترددوا في التعبير عن رأيهم، وسلاحكم وتخوينكم لم ولن يخيفهم».

وكان المكتب الاعلامي في حزب الله اصدر امس بيانا جاء فيه: «ان ما طالعنا به مكتب حزب الكتائب من أكاذيب وتخيلات في مؤتمره الصحافي اضطرنا رفعا للشبهات واحتراما لأسماع اللبنانيين، توضيح التالي:

اولا، إذ نتفهم طبيعة المرحلة وحساسية الاستحقاق الانتخابي النيابي ونتفهم ظروف حزب الكتائب وحاجته الماسة لخطاب يثبت فيه ذاته امام حلفائه (لا سيما المسيحي) قبل أخصامه. إلا أن ما لم نفهمه فعلا هو استحضاره لكل أدبيات الحرب الغابرة ومفردات التقسيم ورفض الشريك الآخر واختلاق الأكاذيب بغية استجداء صوت أو استثارة عطف محايد و«هذا ما يؤكد حقيقة مأزقهم».

ثانيا، لمن يسأل أن حزب الله يحاول الإلتفاف من خلال الجامعة اليسوعية، نقول: أخرجوا من أحقاد الماضي، أخرجوا من عقدكم، وأعلموا أن ما نسجناه مع أهلنا وأخوتنا على امتداد الوطن وطوائفه هو أشد وأمتن، ومن دخل البيوت والقلوب من أبوابها الواسعة ونسج ثوب العزة والسيادة مع الكبار في هذا الوطن لن يغفل الصغار.

ثالثا، أما الحديث عن الأحداث التي تتالت في الساحة الجامعية يهمنا أن نشير إلى الدور البارز الذي لعبه خطاب رئيس حزب الكتائب اللبنانية في تحريض الشارع وتجييشه ضد المقاومة وحزب الله بالتحديد والذي عكس توترا في مختلف الجامعات. وعدنا نسمع: انتبهوا انكم في الشرقية لا في الغربية ولا مكان بيننا لحزب الله ومؤيديه فضلا عن التعرض لرموزنا السياسية بل والدينية».