بهية الحريري تبحث أوضاع المخيمات مع ممثلي منظمة التحرير و«حماس» في لبنان

زكي: نعمل مع الجيش لمنع المفاجآت غير السارة * حمدان: عوض أعطي صفات أكبر بكثير من حجمه

TT

التقت امس وزيرة التربية اللبنانية بهية الحريري، كلا من ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، وممثل «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) اسامة حمدان. وتركزت المباحثات على أوضاع المخيمات الفلسطينية، ولاسيما مخيم عين الحلوة، الى جانب قضية مسؤول تنظيم «فتح الاسلام» عبد الرحمن عوض، الذي ترددت معلومات عن وجوده داخل عين الحلوة مع مجموعة من مرافقيه.

وفيما قال زكي، عقب لقائه الحريري، ان هناك اتصالا دائما مع الجيش اللبناني لمنع حصول «اي مفاجآت غير سارة». دعا حمدان الى «تجاوز تضخيم حجم» قضية عوض الذي اعطي «صفات اكبر بكثير من حجمه الحقيقي».

وافاد زكي الذي زار الحريري في مجدليون (شرق صيدا) ان «كل اللقاءات التي تجري تركز على ان يعتمد كل انسان على نفسه في تجنيب عين الحلوة ما جرى في نهر البارد. وبالتالي نقوم بالواجب. ونحن على اتفاق واتصال دائم مع الجيش وايضا مع محيط المخيم. وان شاء الله نتجاوز اي مفاجآت غير سارة».

وحول تشكيل قوة امنية مشتركة في عين الحلوة، قال: «نحن في طريقنا الى هذا الامر. وغدا سندقق وندرس تفعيل اي جهد، سواء اللجنة الأمنية المشتركة او لجنة المتابعة أو اللجان الشعبية أو وجهاء وفاعليات المخيم بالاضافة الى مجهوداتنا كتنظيمات سياسية وكمجموعات عسكرية».

وسئل عما إذا كان يتوقع القيام بعمل أمني لإنهاء قضية عوض، فأجاب: «نحن نأخذ في الاعتبار ان هذا مخيم مكتظ بالسكان. ولا يمكن ان نتسبب في هلع ورعب للأهالي أو الإضرار بحياتهم. وقيادة الجيش لها تقديراتها في اي امور تتعلق بوسط فيه كثافة سكانية. وبالتالي نحن وظيفتنا ان نمنع أي خطر. وان شاء الله لا يصل الأمر الى أي عملية مفاجئة وخارج نطاق السيطرة. كل شيء نقوم به نحسب له كي لا يؤذي الأبرياء أو أن يخرج عن السيطرة».

من جهته، قال حمدان: « نؤكد ان الموضوع الأمني مضبوط. وهو جزء من الامن في البلد. ونحن لا نقبل بأن يكون هناك اخلال بالامن، سواء أكان هذا الاخلال في مخيم او مدينة او قرية. يهمنا ان يظل الامن في البلد مستقرا. وفي هذا مصلحة للجميع، ليست مصلحة لبنانية فقط انما مصلحة فلسطينية ايضا. وآمل ان يتم التعامل مع الحوادث التي تقع في المخيمات من دون مبالغة وتضخيم لها».

وردا على سؤال عن قضية عوض افاد: «اعتقد انه اضفيت عليه صفات اكبر بكثير من حجمه الحقيقي. الآن بدا واضحا ان لا حجم له. الرجل اختفى. والواقع الفلسطيني بكل اطيافه السياسية والاجتماعية، يقف ضد اي تحرك يمكن ان يخل بالامن اللبناني. وبالتالي بدا واضحا ان هذا الحجم يكاد لا يذكر. يمكن ان يخطئ شخص او اشخاص، لكن هذا لا يعني ان هناك حالة يمكن تضخيمها او الادعاء انها حالة تشكل قلقا او مأزقا امنيا في البلد. من الطبيعي ان تتابع السلطات الامنية اللبنانية كل مطلوب. وهناك العشرات الذين تتابع السلطات الامنية قضاياهم.. يجب الا نضخم الامور، بل ان تظل في حجمها الطبيعي. والتهويل انعكاساته السلبية اكثر بكثير من نتائجه الايجابية. لم نلمس من السلطات اللبنانية تضخيما للموضوع. ومن الطبيعي ان تطالب الاجهزة الامنية أو ان تسعى الى توقيف كل من عليه شبهة او قضية امنية، ايا يكن وفي اي مكان وجد. لكن دعونا نتجاوز حجم التضخيم لهذه القضية، وخصوصا ان هناك اجماعا فلسطينيا على عدم تغطية اي مرتكب».

وسئل حمدان عما اذا كان عوض لا يزال داخل المخيم ام غادره، فاجاب: «آخر ما سمعنا من عائلته انهم لم يروه منذ فترة طويلة. هناك جهد يبذل على الارض من اجل التأكد من هذه القضية. وانا اظن ان هذا الجهد ينسق مع الاجهزة المعنية. ونحن لا نحب ان نتحدث كثيرا في الاعلام، حرصا على ان تسير الامور بشكل صحيح. هذه المواضيع لها حساسية. ومعالجتها بهدوء هو الذي يحقق النتائج المرجوة».