دعا المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله، إلى «محاربة القرصنة بمختلف أشكالها وأنواعها» مطالبا العرب بـ«القيام بمسؤولياتهم في التصدي لقراصنة الأوطان». ولفت إلى «القرصنة الإسرائيلية والجريمة المنظمة التي تنفذها إسرائيل في شكل يومي ضد الشعب الفلسطيني» و«القرصنة الجوية الصهيونية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية».
وقال: «إننا في الوقت الذي ندين كل أعمال العنف والسلب والخطف، ومن بينها عمليات القرصنة البحرية التي اتسع نطاقها قبالة سواحل الصومال وعدن في الآونة الأخيرة، ندعو إلى دراسة دقيقة للأسباب والمعطيات التي جعلت من الصومال ساحة من ساحات الفوضى العالمية.. ونحن في الوقت الذي نعتبر أن الاعتداء على خطوط النقل وخطوط الملاحة البحرية أو الجوية وخطوط المواصلات العالمية، يشكل جريمة كبرى يرفضها الإسلام ويعاقب عليها، ويؤكد ضرورة الاقتصاص من فاعليها، لأن المسألة لا تتصل بمصالح الحكومات فحسب، بل بمصالح الشعوب.. ندعو إلى محاربة القرصنة بمختلف وجوهها وأشكالها، وخصوصا القرصنة السياسية، التي تصادر الأوطان وتتيح الفرص لاحتلال أراضي الغير ونشر الفوضى وطرد الشعوب صاحبة الحقوق من أرضها». وأبدى فضل الله تفهمه لـ«الدعوات العربية الأخيرة إلى مواجهة القراصنة قبالة الصومال. ونؤكد عليهم القيام بمسؤولياتهم في التصدي لقراصنة الأوطان، وخصوصا ما يمثله الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين من جريمة منظمة، حيث تقوم إسرائيل بارتكاب الفظائع والمجازر والتجويع والحصار الظالم، من دون أن تجد هناك من يتصدى لها على مستوى الضغط المباشر، لأن المطلوب من العرب السعي عمليا لكسر هذا الحصار وليس إرسال المساعدات الشكلية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. كما أن على العرب القيام بمسؤولياتهم حيال القرصنة الجوية الصهيونية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية، وعدم السكوت عن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بتدمير البنية التحتية اللبنانية».