خان أسعد باشا الأثري يستقبل سيراميك العالم

آخر فعاليات دمشق «عاصمة الثقافة العربية»

TT

افتتحت أخيرا سيدة سورية الأولى أسماء الأسد معرض «سيراميك العالم: أعمال مميزة من متحف فكتوريا آند ألبرت» في خان أسعد باشا الأثري بسوق البزورية بدمشق القديمة، وحضر افتتاح المعرض الذي يأتي ضمن الفعاليات الختامية لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 مارك جونز مدير متحف فكتوريا آند ألبرت والسير تيموثي سيانزيري عضو مجلس أمناء المتحف والبارونة اليزابيث سايمونز ممثلة الحكومة البريطانية. ويستمر المعرض مفتوحا حتى يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2009، والدخول مجانا للجمهور لمشاهدة معروضاته، حيث حط هذا المعرض قبل دمشق في كل من المركز الثقافي الكوري في سيؤول ومتحف هاتينز في دوسلدورف، وبعد محطة دمشق سينتقل إلى أبوظبي ومن ثم ينهي جولته في متحف بيرا في اسطنبول.

يضم المعرض 116 قطعة من روائع فن السيراميك في العالم، فمنها الصينية والمصرية واليابانية والأوروبية وهي من أروع الكنوز التي يمتلكها المتحف ضمن مجموعته الشهيرة، وتشمل مقتنياته كل من التحف المصرية القديمة والنماذج الأولى القديمة من الخزف (البورسلان) الصيني، وكذلك الإنتاج الخزفي الفردي المعاصر بالإضافة إلى الخزف المصمم صناعياً. كما يضم المعرض 12 قطعة سيراميك رائعة من مقتنيات متحف دمشق الوطني التي أبدعها صناع خزف سوريين في ثلاثة قرون ما بين الثاني عشر والرابع عشر الميلادي. يقام المعرض بالتعاون مع مديرية الآثار السورية العامة ومع أمانة احتفالية دمشق الثقافية والمجلس الثقافي البريطاني بدمشق وبرعاية من شركة شل سورية. وكان منظمو المعرض قد عقدوا مؤتمراً صحافياً قبل افتتاحه بساعتين تحدثوا فيه عن أهميته والنفائس التي يضمها من السيراميك الرائع بفنونه المختلفة والتي يحتضنها متحف فكتوريا وألبرت في بريطانيا الذي يعتبر أهم متحف في العالم في مجال الفنون والتصميم ويحتوي على أكبر مجموعة في العالم من قطع السيراميك التي تمتد حكايتها إلى أكثر من خمسة آلاف عام حيث يقدم المعرض بانوراما تاريخية لفن السيراميك النادر ويتيح فرصة نادرة لمشاهدة معروضات المتحف لآلاف الناس من خارج المتحف من خلال جولاته في مدن العالم كمعرض جوال. يمنح المعرض فرصة للزائر كي يتجول مع كنوزه النادرة من السيراميك الجميل الأخاذ حيث تعرض نماذج فريدة ومميزة من فن الخزف ومن أهمها تمثال لمعزاة بالحجم الطبيعي من مجموعة أغسطس العظيم لتماثيل الحيوانات في درسدن وكذلك نماذج من بورسلان مديتشي النادر جدا وأوان من سانت بروتشاير وتماثيل نصفية من بورسلين سيفر الفرنسي الفاخر للويس السادس عشر وماري أنطوانيت صنعت قبل إعدامها بفترة قصيرة. وهناك الأواني الكلاسيكية الامبراطورية تعود إلى سلالة سونغ ومينغ في الصين بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال تعود إلى القرن التاسع عشر من أوروبا وآسيا. أما السيراميك السوري المعروض فهناك خزفيات تفنن مبدعوها بتصنيعها من خلال الطلاء المزجج الملون والرسم الطلاء المزجج والتزيينات البراقة.