فرغت وزارتا الثقافة والأوقاف في مصر من تشكيل لجنة مشتركة تضم خبراء من الجانبين، لمواجهة سرقات المساجد الأثرية في القاهرة والمحافظات، وخاصة المساجد الموجودة في المناطق الأثرية والقديمة بالقاهرة التاريخية، بعد تعدد حالات سرقة المساجد الأثرية خلال الفترة الأخيرة. وستتولى لجنة مشتركة من الوزارتين إجراء حصر شامل للمساجد الأثرية بمساعدة خبراء المجلس الأعلى للآثار ووضع خطة شاملة للحراسة ليلاً، وإغلاق أبواب المساجد بعد صلاة الفجر وإبقاء الحراسة الدائمة ومتابعة مقتنيات المساجد بشكل مستمر من خلال أعضائها. وكلف مسؤولو الآثار والأوقاف، أعضاء اللجنة بحصر السرقات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة المساجد الأثرية التي تتسم بطابع معماري خاصة بمنطقة الدرب الأحمر في جنوب القاهرة.
وطالب مسؤولو الجانبين (الآثار والأوقاف) اللجنة بإعلان أسماء أمناء العهدة والحراس في كل مسجد أثري وتسجيل هذه الأسماء المسؤولة عن تلك المساجد لدى الجهات الأمنية. ودعوا إلى التنسيق بين مفتشي الآثار والأوقاف لتكثيف المرور على المساجد الأثرية للتثبت من انتظام دوام القائمين على حراسة المساجد الذين تعينهم وزارة الأوقاف. وكانت عدة مساجد في القاهرة التاريخية قد تعرضت للسرقة خلال الشهور القليلة الماضية مما أثار اتهامات متبادلة بين أثريين ومسؤولين بوزارة الأوقاف حول طبيعة الجهة المشرفة على المساجد الأثرية.