لاريجاني يؤيد إجراء مفاوضات بين البرلمان الإيراني والكونغرس الأميركي

طهران تجري مناورات بـ60 وحدة بحرية لمدة 6 أيام

الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي يحيي عددا من أعضاء البرلمان الإيراني، فيما ظهر رئيس البرلمان السابق أكبر ناطق نوري ورئيس البرلمان الحالي علي لاريجاني (ا.ف.ب)
TT

فيما قالت ايران أمس أنها بدأت مناورات بحرية تستمر ستة أيام في الخليج ومضيق هرمز، عبر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني عن تأييده لاجراء مباحثات بين البرلمان الإيراني والكونغرس الاميركي حول القضايا الخلافية بين طهران وواشنطن. وحول المناورات الإيرانية الجديدة، أوضح الاميرال بالبحرية الإيرانية قاسم رستم أبادي لمحطة اذاعة حكومية إيرانية امس: «الهدف من هذه المناورة هو زيادة مستوى الجاهزية للقوات البحرية الايرانية وكذلك لاختبار واستخدام أسلحة بحرية مصنعة محليا». وقالت الاذاعة ان المناورات البحرية ستشمل مساحة تمتد 50 الف ميل مربع تتضمن بحر عمان قبالة الساحل الجنوبي لايران. ونقلت صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة عن الاميرال حبيب الله سياري قائد القوات البحرية قوله «ستشارك أكثر من 60 وحدة بحرية في هذه المناورة التي تستمر ستة أيام». وأضاف انها ستشمل مدمرات وسفنا حربية مزودة بصواريخ وغواصات وفرق عمل خاص وطائرات هليكوبتر ومقاتلات.

وفيما هددت إيران مرارا بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر منه 40% من صادرات النفط العالمية إذا ما قامت اميركا او اسرائيل بالهجوم عليها، قال محللون عسكريون ان قدرات ايران الحقيقية على الرد قد تكون بأساليب غير تقليدية مثل نشر سفن سريعة لمهاجمة ناقلات النفط أو استخدام حلفاء في الشرق الاوسط لمهاجمة مصالح أميركية أو اسرائيلية. وشملت الحرب العراقية ـ الايرانية في ثمانينات القرن الماضي فترة عرفت باسم «حرب الناقلات» عندما أصبحت ناقلات النفط ومنشآت طاقة أخرى أهدافا للجانبين. ودفع ذلك الولايات المتحدة الى التدخل لحماية نقل النفط. ونقل الاسبوع الماضي عن قائد بالبحرية الايرانية قوله ان البحرية يمكنها ضرب العدو خلف شواطئه وقد تصل ضرباتها حتى باب المندب وهو المدخل الجنوبي للبحر الاحمر الذي يقود الى قناة السويس.

ويأتي ذلك فيما نقلت الصحف الايرانية أمس عن رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني دعمه لاجراء مفاوضات برلمانية بين ايران والولايات المتحدة. وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها صحيفة «كارغوزاران» المعتدلة، بحسب ما نقلت رويترز امس: «تلقينا في الماضي رسائل من اعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ (الاميركي) وأخيرا تلقينا رسالة. نشعر ان الوقت حان لاجراء مفاوضات ثنائية». واضاف «لم نعط ردا سلبيا (على الرسالة الاخيرة) وندرسها حاليا». ولم يوضح لاريجاني من وجه هذه الرسائل ومتى تسلمها الايرانيون. ويعد لاريجاني من الوجوه المحافظة البراغماتية في إيران وكلامه ربما يكون كاشفا عن رغبة البراغماتيين في إيران في فتح حوار مع اميركا. الى ذلك وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكر مسؤولون قتصاديون إيرانيون، ان الحكومة الايرانية ولجنة برلمانية توصلا لاتفاق مبدئي لاعداد ميزانية العام المقبل على اساس سعر 45 دولارا لبرميل النفط وهو اقل مما كان مقترحا في السابق نظرا لانخفاض اسعار الخام. وذكر عضو بارز في البرلمان انه حتى سعر 45 دولارا للبرميل مرتفع جدا. ونقلت صحيفة «بول» اليومية عنه قوله انه يعتقد أن سعرا لا يتجاوز 35 دولارا للبرميل اكثر واقعية لحساب ميزانية عام 2009/2010. وايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم وتعتمد اعتمادا كبيرا على عائدات تصديره. وقال اقتصاديون ان الحكومة الايرانية ستضطر على الارجح لخفض نفقاتها العام المقبل ما لم ترتفع اسعار الخام الى 80 دولارا او نحو ذلك. وقال حسن ونائي عضو لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان للصحيفة «استنادا للاقتراحات في الاجتماع الاخير للجنة.. توصل اعضاء اللجنة وممثلو الحكومة لاتفاق مبدئي لحساب الميزانية على اساس سعر 45 دولارا للبرميل». وكان مسؤول حكومي قد ذكر في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي ان ايران تنوي حساب ميزانية العام المقبل التي تبدأ في مارس (اذار) على اساس سعر يتراوح بين 55 و60 دولارا للبرميل ولكن اسعار النفط واصلت الانخفاض منذ ذلك الحين.