ألمانيا: معالجة مصاب بالسكتة الدماغية بالخلايا الجذعية

نحو معالجة حالات مرضى باركنسون والزهايمر

TT

نجح علماء معهد العلوم العصبية في هانوفر (غرب) في تحسين حالة الشلل التي أصابت رجلا، بسبب تعرضه لنزيف في الدماغ، باستخدام الخلايا الجذعية المعدلة وراثيا. وقال العلماء إن فالتر. ب صار يتحدث، وإن بصعوبة، لكنه يتحرك بسهولة ويقود دراجة هوائية أيضا.

تعرض فالتر. ب إلى نزف في الدماغ أدى إلى إصابته بالشلل يوم 18 اكتوبر (تشرين الثاني) الماضي. وأزال العلماء بقع الدم المتراكمة على الدماغ بواسطة عملية جراحية ثم زرعوا في منطقة الإصابة خلايا جذعية معدلة وراثيا ومستمدة من عظام متبرع سليم الصحة. وما زال الرجل يتحدث بصعوبة ويعاني أحيانا من مشاكل في تحريك أطرافه بشكل منسجم إلا أن العلماء متفائلون في تحسين وضعه بشكل أفضل.

ويعتبر فالتر. ب أول مريض في العالم يجري إخضاعه للعلاج من السكتة الدماغية بواسط الخلايا الجذعية المعدلة وراثيا. ويعّول العلماء على هذه الطريقة مستقبلا في معالجة الحالات المماثلة الناجمة عن الجلطة الدماغية ومرضي باركنسون والزهايمر. وتعتمد الطريقة على زرع الخالايا الجذعية، المستمدة من عظام اسنان سليم، في مناطق الإصابة بعد زرع مادة معينة فيها. وفي حالة فالتر. ب تم زرع مادة «غلوكاغون لايك ببتايد1» في الخلايا الجذعية المتبرع بها قبل زرعها.

وذكر الباحث توماس برنكر انه وفريق عمله أجروا تعديلات أخرى على الخلايا الجذعية بحيث حولوها إلى «مصنع بيولوجي» يزود مناطق الإصابة بالمواد التي تحتاجها لمواصلة التئامها السريع.