قيادي في الجهاد: التهدئة ألحقت ضررا بمصالح الشعب الفلسطيني

حماس تشرع في «عصف ذهني» مع الفصائل حول التهدئة.. وإسرائيل تقتل شقيقين بالقطاع

TT

في الوقت الذي شرعت فيه حركة حماس في عقد مشاورات مع بقية الفصائل الفلسطينية للتباحث حول مصير التهدئة، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على جنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل فلسطينيين وجرح عدد آخر من الفلسطينيين. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة استطلاع بدون طيار قصفت محيط مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح، الأمر الذي أدى إلى مقتل الشقيقين رمزي وخالد الدهيري. وأكد معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ، أن حالة أحد المصابين خطرة وتم تحويله إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، فيما وصل القتيلان على صورة أشلاء متفحمة إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح. وأضافت المصادر أن عملية القصف جاءت بعد توغل قوات إسرائيلية خاصة في المنطقة.

من ناحيتها دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى تصعيد المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة على اعتبار أن التهدئة ألحقت ضرراً بالغاً بمصالح الشعب الفلسطيني. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال خالد البط القيادي في الجهاد، إنه بعد التجربة تبين بالدليل القاطع أن التهدئة تلعب لصالح إسرائيل وتخدم مصالحها ولم تحقق أي مصلحة للشعب الفلسطيني. وأشار البطش إلى أن إسرائيل لم تنفذ أيا من التزاماتها بشأن التهدئة مثل رفع الحصار وفتح المعابر ووقف الاعتداءات والتوغلات والاغتيالات التي تطال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن أنها ألحقت ضرراً بالقضية الوطنية الفلسطينية. وأوضح أن حركة الجهاد سترفض من حيث المبدأ تمديد العمل بالتهدئة التي سينتهي العمل بها في غضون أقل من شهر، معتبراً أنه يتوجب رد الاعتبار للقضية الوطنية عبر تكثيف المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ونوه إلى أن الوسيط المصري لم يتمكن من إلزام مصر احترام العمل بالتهدئة، محذراً من أن إسرائيل باتت ترى في التزام الفلسطينيين بالتهدئة مؤشرا على الضعف.

من ناحيته قال أيمن طه، القيادي في حركة حماس، إن الحركة شرعت في مشاورات مع ممثلي بقية الفصائل لبلورة موقف موحد بشأن مستقبل العمل بالتهدئة. ووصف طه في تصريحات لـ« الشرق الأوسط» هذه المشاورات بأنها ستكون بمثابة «عصف فكري» بغرض التوصل لرؤية مشتركة حول هذه القضية. وأكد طه أن هذه اللقاءات تنطق من إحساس بالمسؤولية الوطنية، نافياً أن تكون هذه اللقاءات جاءت بناء على توجيه من الحكومة المصرية.