الهند: المنظمات الإسلامية ترفض دفن جثث مسلحي مومباي

قالوا إنهم جلبوا الخزي لـ 250 مليون مسلم في الهند

TT

رفضت المنظمات الإسلامية في مدينة مومباي دفن جثث تسعة مسلحين من منفذي الهجمات التي تعرضت لها العاصمة المالية للهند مساء يوم الاربعاء الماضي وخلفت 188 قتيلا.

يذكر أنه يتعين وفقا للتقاليد الإسلامية دفن الجثث التي لا يتقدم أحد لتسلمها في أقرب مقبرة بعد ثلاثة أيام من الوفاة. ولكن المنظمات الدينية في مومباي قالت إنها لن تفتح أبواب مدافنها لدفن «الإرهابيين» القتلى. ونسبت وسائل إعلام محلية امس إلى حامد عبد الرزاق رئيس منظمة «دعوة الإسلام» قوله إن «قتل الأبرياء مخالف للإسلام، إنهم يجلبون الخزي لـ 250 مليون مسلم في الهند. هؤلاء الرجال ليسوا مسلمين، ليس لهم مكان في قلوبنا ومقابرنا». وقال زعماء الأقلية المسلمة أنه لا يجوز اعتبار المسلحين القتلى مسلمين صالحين لأنهم سلكوا مسلكا يناقض تعاليم الدين الإسلامي. وقال إبراهيم طائي رئيس المجلس الإسلامي الهندي إن المسلحين الذين شوهوا الإسلام لا يجب دفنهم في مقابر المسلمين، واضاف أن المسلمين الهنود قد يخرجوا إلى الشوارع احتجاجا إذا ما تجاهلت الحكومة مناشداتهم. وقال ممثل لمنظمة «مسجد الجماعة» التي تدير مقبرة باداكبرستان في قلب مومباي إنه لن يتم دفن المسلحين في مقابر المسلمين لأنهم ليسوا من أتباع الدين الإسلامي. ووافق إبراهيم تاي رئيس رابطة «مجلس المسلمين» التي تضم العديد من المنظمات على قرارات عدم دفن جثث المسلحين في مقابر المسلمين. ونقلت وكالة الانباء الهندية الآسيوية (ايانس) عن تاي قوله: «وفق تعاليم الاسلام، يحظر قتل الأبرياء أيا كانت الأسباب وإن ما فعله المسلحون مخالف للإسلام ويجلب الخزي لأتباعه». وأضاف تاي أنه كتب إلى شرطة مومباي وحكومة ولاية مهاراشترا قائلا إن السلطات يمكنها التخلص من جثث المسلحين بأي طريقة على ألا تدفنها في الأراضي أو المياه الهندية. ويشكل المسلمون في الهند ثاني أكبر تجمع للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا.