وزير الاقتصاد اللبناني يسأل عن الحكمة من تهجم بعض السياسيين على السعودية

حمادة يدعو جميع اللبنانيين إلى «مطاردة وإسكات عصابة القدح والذم»

TT

أثار احتجاج المملكة العربية السعودية لدى رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان على «بعض التصريحات التي تسيء إليها وإلى المسؤولين فيها» ردود فعل متضامنة مع المملكة ودورها في لبنان والعالم العربي، فيما سأل وزير الاقتصاد والتجارة في الحكومة اللبنانية محمد الصفدي «ما هي الحكمة من التهجم على المملكة العربية السعودية وأي مصلحة للبنان في الإساءة إليها أو إلى أي دولة شقيقة؟». وأبدى الوزير السابق وئام وهاب استعداده «للتجاوب الفوري مع كل جهد يبذله الرئيس سليمان لوقف الحملات المتبادلة شرط أن يلتزم الإعلام السعودي وقف حملاته على قوى المعارضة وعلى كل الدول الداعمة والصديقة للبنان».

ودعا الصفدي أمس «إلى احترام الأصول والأعراف في التخاطب السياسي لأن الإسفاف يسيء إلى صاحبه بقدر ما يسيء إلى الآخرين»، وقال: «إن الاختلاف في الرأي والموقف حق مشروع للجميع، ولكن التعبير عن هذا الاختلاف له قواعده الأخلاقية والقانونية التي يجب أن يلتزم بها كل من يتعاطى الشأن السياسي».

وأضاف: «إن لغة التحريض والشتائم مرفوضة بالمطلق، فكم بالأحرى عندما تستهدف المملكة العربية السعودية التي فتحت قلبها للبنان واللبنانيين وكانت ولا تزال سباقة في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والمالي وفي توفير فرص العمل للبنانيين على أراضيها». وتساءل: «ما هي الحكمة من التهجم على المملكة العربية السعودية، وأي مصلحة للبنان في الإساءة إليها أو إلى أي دولة شقيقة؟».

وقال النائب مروان حمادة في تصريح أدلى به أمس: «إن احتجاج سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز خوجة، وهو الرجل المحب والصامت والجامع، لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ما تتعرض له المملكة وقيادتها وسياستها من تهجّم وتجريح، يجب أن يؤخذ على محمل الجد، لأنه يدل على أن اللبنانيين والسعوديين على حد سواء فرغ صبرهم من الممارسات الإعلامية والميدانية التي تعتبر امتدادا لمؤامرة وضع اليد على لبنان وإعادته إلى الهيمنة السورية وانخراطه في معسكر الولاية الفارسية».

وأضاف: «إن اللبنانيين، جميع اللبنانيين، مدعوون إلى مطاردة وإسكات عصابة القدح والذم على الشاشات وعبر الأثير وفي أعمدة الصحف وصفحات الانترنت، وهي صاحبة مدرسة الكذب والأضاليل وبطلة التحريض على الاغتيالات وداعية تقسيم البلد على أساس ما لنا لنا، وما لكم لكم ولنا». وأكد أن «القوى السياسية الحريصة على استقلال لبنان وسيادته ونظامه الديمقراطي وانتمائه العربي، ستواجه هؤلاء في كل مناسبة، وستحمي الأخوة اللبنانية ـ السعودية التي أثمرت على مر التاريخ تعاونا ودعما واستضافة متبادلة، لا يجوز أن يهددها هؤلاء المغامرون بمصلحة لبنان ومصلحة الشعب اللبناني المقيم والمغترب».

وإذ ثمن حمادة «الكلام الصادر عن الرئيس العماد ميشال سليمان دفاعا عن هذه العلاقة المميزة»، لفت «القضاء اللبناني إلى تمادي أجهزة الاستخبارات السورية وتوابعها في لبنان في اعتناق سياسة الشتم والكذب والتهويل وصولا الى التهديد بالقتل. ونطالب هذا القضاء، مرة أخرى، بالتحرك لوضع حد لهذه الممارسات الشاذة».

من جهته قال رئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير اللبناني السابق وئام وهاب، أنه مستعد للتجاوب الفوري مع كل جهد يبذله الرئيس شرط ان يلتزم الاعلام السعودي وقف حملاته على قوى المعارضة، على حد زعمه.

واشاد النائب نعمة طعمة «بالموقف الصارم والحاسم لرئيس الجمهورية وتعبيره الصادق عن استيائه وادانته للحملات التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية التي لها اياد بيضاء على لبنان وسبق لها ان احتضنت اللبنانيين في كل المحن التي مروا بها ولم تزل الداعم الابرز للبنان في كل المجالات والميادين».