باريس تتابع تطور الملف اللبناني ـ السوري

أكدت على تطبيق تعهدات دمشق لساركوزي

TT

ربطت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع في باريس بين زيارة مبعوثي الرئاسة الفرنسية الثلاثة (أمين عام قصر الإليزيه كلود غيان، والمستشار الدبلوماسي للرئيس جان دافيد ليفيت، ومسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوريس بوالون) الى دمشق والزيارة السريعة التي قام بها الرئيس الفرنسي الى السعودية بعد ظهر السبت الماضي. وأشارت هذه المصادر الى معنى أن المستشارين الثلاثة ذهبوا الى دمشق والتقوا الرئيس السوري في اليوم التالي للقاء جدة بين الرئيس الفرنسي والعاهل السعودي من جهة ولأهمية المناقشات التي تناولت الملف اللبناني الذي توليه العاصمتان السعودية والفرنسية أولوية قصوى من جهة أخرى. وقالت مصادر فرنسية رسمية إن زيارة الوفد استهدفت بالدرجة الأولى «تقويم التطورات في العلاقات الفرنسية ـ السورية واللبنانية ـ السورية» على ضوء «خريطة الطريق» التي اتفقت عليها باريس ودمشق الصيف الماضي خلال زيارة الرئيس لأسد الى بفرنسا في شهر يوليو (تموز) الماضي وزيارة الرئيس ساركوزي الى دمشق بداية شهر سبتمبر(أيلول) الماضي. وقالت المصادر الفرنسية إن باريس «تريد تشجيع التطورات الإيجابية في السياسة السورية ليس فقط في لبنان وإنما أيضا على صعيد ملف الشرق الأوسط ككل». وتريد باريس التي تتوكأ على «الخطوات الإيجابية» التي قطعتها سورية للدفاع عن انفتاحها عليها، أن تعمد دمشق الى فتح سفارة لها في بيروت بدون تأخير، متمنية أن يحصل ذلك قبل نهاية العام الجاري أي في مهلة شهر.