وزير الأوقاف الفلسطيني: الوزارة ستعيد للحجاج رسوم الحج.. وإنما الأعمال بالنيات

مصر تغلق معبر رفح الحدودي.. وحاج في غزة: ننتظر فرج الله

TT

انتهت آمال حجاج قطاع غزة بأداء فريضة الحج هذا العام، بعد منع حماس لهم من مغادرة قطاع غزة، وسط تبادل للاتهامات بين رام الله وغزة، حول المسؤول عن حرمان حجاج القطاع من الحج هذا العام. وأعلن وزير الاوقاف الفلسطيني، جمال بواطنة، عن فشل موسم الحج بغزة هذا العام، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن حماس حرمت نهائياً حجاج قطاع غزة من أداء فريضة الحج لهذا العام، مؤكداً «أن فرصَ خروج حجاج قطاع غزة انتهت بعد منعِهِم من المغادرة من قبل حماس التي أساءت الى سمعة الشعب الفلسطيني. وكشفت النقابَ عن وجهها الكالح. وأثبتت انها ليست خادمة للإسلام والمسلمين وانما لأهوائها ومشاريعها الشخصية». وقال بواطنة «انه بينما بذلت السلطة الفلسطينية جهداً كبيراً وأتمت كل الترتيبات لخروج حجاج القطاع، بذلت حماس جهدا اكبر لحرمان الحجاج من اداء فريضة الحج».

ولم يتمكن أي من حجاج غزة سواء المسجلون مع رام الله او غزة من الخروج من القطاع. وأكدت وزارة الأوقاف لـ«الشرق الأوسط» أن «أيَّ حاج من القطاع لم يخرج بسبب حواجز حماس». وقال بواطنة ان وزارته ستعيد للحجاج كل الرسوم التي دفعوها هذا العام، وستوليهم اهمية كبيرة العام المقبل. واضاف «نسال الله ان يتقبل منهم، وانما الأعمال بالنيات كما نسال الله ان يتحمل من منعهم من الحج إثم ذلك».

من جهتها، تؤكد شركات الحج أنه في حال لم يغادر الحجاج اليوم الخميس قطاع غزة، فإنه لا أملَ ان يتمكنوا من أداء الفريضة مطلقاً.

وقال صلاح ابو حصيرة من غزة لـ«الشرق الأوسط» وهو احد الذين سجلوا للحج هذا العام ولم يتمكن من المغادرة، «ما ظل كلام، اللي بيصير مش معقول، نحن ننتظر فرج الله لكن يبدو ان الوقت انتهى». وذكر محمود مصيلح من غزة، وهو احد الاشخاص الذين كان من المقرر ان يكونوا قد غادروا للحج ضمن وفد حجيج القطاع أنه «يقضي وقته مستمعاً الى الإذاعات المحلية على أمل ان يعلن في آخر لحظة عن حل للمشكلة القائمة والسماح له ولزملائه الحجاج بمغادرة القطاع سواء الحجاج الذين تم ترشيحهم من حكومة رام الله او الذين تم ترشيحهم من حكومة غزة، لكن زياد ابو مساعد، من دير البلح، وهو حاج آخر لا يخفي شعوره بالتشاؤم إزاء فرص مغادرة الحجاج حتى آخر لحظة لعدم وجود مؤشرات على حل الإشكال القائم. ويتفق كل من محمود وزياد على وجوب تجنيب ملف الحج التجاذبات السياسية بين حركتي فتح وحماس.

وفي نفس الوقت، اتهم إيهاب الغصين، الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة، حكومة رام الله بسرقة نصيب قطاع غزة من الحجاج، مشيراً الى «أن هناك مناشدات مستمرة من قبل حكومته للسلطات السعودية لتعطي التأشيرات لحجاج قطاع غزة بعد قيام حكومة رام الله بسرقة نصيب حجاج غزة».

من جهة أخرى، أغلقت السلطات المصرية أمس معبر رفح الحدودي بعد أن سمحت بعبور مئات الفلسطينيين العالقين بأراضيها، فيما لم يتمكن الحجاج الفلسطينيون من دخول الأراضي المصرية بسبب إغلاق حركة حماس المعبر من الجانب الفلسطيني.

وقال مسؤول مصري بمعبر رفح «إن إجمالي عدد الفلسطينيين الذين سمح بعبورهم خلال الأربعة أيام الماضية بلغ 530 فلسطينياً بينهم 200 من المرضى الذين كانوا يعالجون بالمستشفيات المصرية»، مشيرا إلى أن مصر سمحت أول من أمس لمئات الفلسطينيين العالقين بأراضيها بالعودة إلى غزة عبر معبر رفح. ولم يتمكن الحجاج الفلسطينيون من الوصول إلى معبر رفح رغم قيام السلطات المصرية بفتحه أمام عبور الحجيج الذين يحملون تأشيرات حج للسفر إلى الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج هذا العام منذ يوم السبت الماضي. وكانت مصر قد قررت فتح المعبر ابتداء من يوم السبت الماضي ولمدة 3 أيام لعبور نحو ثلاثة آلاف حاج وحاجة من قطاع غزة، إلا أن خلافات بين حركتي فتح وحماس تسببت في تأجيل خروج الحجاج الفلسطينيين.