مفوضية الانتخابات: أكثر من 14 ألف مرشح و14 مليون ناخب في انتخابات مجالس المحافظات

مسؤول فيها لـالشرق الأوسط»: مسؤوليتنا تنظيم الاقتراع.. أما التصويت فهو مسؤولية الناخب

عراقيون يعلقون ملصقات انتخابية في البصرة أمس (رويترز)
TT

قالت مسؤولة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس ان اكثر من 14 الف مرشح سيخوضون انتخابات مجالس المحافظات المتوقع ان تجري اواخر الشهر المقبل. واضافت حمدية الحسيني «هناك ما لا يقل عن 14 الفا و600 مرشح الى انتخابات مجالس المحافظات». واضافت «سيتنافس المرشحون على 440 مقعدا موزعة على 14 محافظة». وأشارت في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية الى «احتمال حدوث تغيير في العدد النهائي للمرشحين لامور ترتبط بهيئة اجتثاث البعث او الشهادات العلمية».

واكدت ان «اكبر عدد من المرشحين يوجد في محافظة بغداد مع 2482 مرشحا يتنافسون على 57 مقعدا في حين سجلت محافظة نينوى اقل عدد مع 445 مرشحا على 37 مقعدا» مشيرة الى «حوالي 400 كيان سياسي سيشارك» في الانتخابات.

ومن المتوقع اجراء الانتخابات في 14 محافظة من اصل 18 باستثناء اربيل ودهوك والسليمانية في اقليم كردستان، وكركوك. وأشارت حمدية الحسيني الى وجود مقاعد للاقليات تتنافس عليها خمسة كيانات سياسية فقط.

وحول اعداد الناخبين، قالت ان هناك 14 مليونا و780 الف ناخب. واضافت ان «الناخبين سيتوزعون على نحو 6500 مركز انتخابي في المحافظات». وكشفت بعثة الامم المتحدة في العراق ومسؤولون في المفوضية الاحد الماضي اجراءات جديدة لمنع التزوير خلال الانتخابات. وقال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا ان «هذه الانتخابات لا تتعلق بالسياسة فحسب، انما بكل مجالات الحياة وحقوق الانسان والعمل».

وتكثف المفوضية العليا للانتخابات من نشاطاتها واستعداداتها تمهيدا للانتخابات وتشمل انشطة المفوضية العديد من الجوانب الفكرية والثقافية والاعلامية والفنية واللوجستية. واحتضنت مدينة السليمانية في اقليم كردستان العراق اعتبارا من أمس دورة اعلامية ينظمها قسما بناء القدرات والاتصال الجماهيري في المفوضية لتدريب مجموعة من الكوادر الاعلامية من مختلف المؤسسات الاعلامية العراقية وتبصيرهم بالدور الذي يمكن ان تلعبه وسائل الاعلام وخصوصا الاعلام الخارجي في تحريك وتغطية عملية الانتخابات في العراق والترويج لها، وتتركز اهداف وغايات هذه الدورة التي تستمر اربعة ايام على اصدار دليل اعلامي لتغطية انتخابات مجالس المحافظات لسنة 2009، وتفعيل دور الرصد الانتخابي لتعزيز اداء وسائل الاعلام وضمان مناخ انتخابي نزيه، وانشاء علاقة مهنية حقيقية بين وسائل الاعلام الخارجية ووسائل الاعلام العراقية.

وقال الدكتور حازم البدري مدير قسم بناء القدرات في المفوضية العليا للانتخابات «ان الدليل الاعلامي الذي سنصدره من خلال هذه الدورة سيكون بمثابة خارطة طريق بين المفوضية ووسائل الاعلام في عملية التغطية الاعلامية للانتخابات المقبلة، وان المفوضية مصرة على تفعيل الرصد الاعلامي وانشاء علاقة متينة ومهنية بينها وبين وسائل الاعلام». واضاف في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان مجلس المفوضية «منهمك في العمل الجاد والدؤوب واليومي ولساعات طويلة في سبيل اصدار نظام خاص وتعليمات من شأنها تنظيم مجرى عملية الانتخابات».

وفي تعليقه على فتور إقبال العراقيين على مراكز تسجيل اسماء الناخبين، وما اذا كان يعني عجز المفوضية في اقناع الناخب العراقي في الادلاء بصوته في الانتخابات المقبلة قال البدري «هذا الفشل ليس محسوبا على المفوضية العليا بل على الكيانات السياسية التي فشلت واخفقت في تحقيق ما يصبو اليه الناخب او المواطن العراقي من رفاهية وخدمات، الامر الذي افقد الناخب ثقته بالكيان السياسي وهذا انعكس على اجراءات المفوضية التي هي ليست مسؤولة باحضار كل الناخبين الى مراكز الاقتراع، بقدر ما هي مسؤولة عن تحقيق سجل انتخابي امثل، اي تسجيل اسماء جميع العراقيين الذين يحق لهم التصويت، اما النسب التي يجري تداولها بخصوص عزوف الناخبين العراقيين عن تسجيل اسمائهم في مراكز التسجيل فهو امر مبالغ فيه حسب اعتقادي، لأن الآلية التي وضعتها المفوضية للتسجيل تنص على ان رب العائلة عندما يحضر الى مركز التسجيل فهو ينوب عن جميع افراد اسرته الذين يحق لهم التصويت عليه فان نسبة 8% التي قيل انها سجلت في مدن اقليم كردستان يمكن ضربها في ثلاثة او اربعة وسترتفع النسبة 32% وهذه النسبة جيدة في دولة ما زالت فيها الديمقراطية في اولها ولا تحظى بثقة الجميع».

وحول توقعات المفوضية بخصوص مدى نجاح عملية الانتخابات المقبلة، قال الدكتور البدري «ان اجراء الانتخابات في اي دولة هو في حد ذاته عملية ناجحة، بمعنى ان مقياس النجاح بالنسبة للمفوضية هو اقامة مراكز الاقتراع واجراء وتنفيذ الخطوات العملية اللازمة لأجراء الانتخابات، اما اقبال الناخب على مراكز التصويت فيدخل ضمن مسؤولياته، وما سيحققه من مكاسب عبر صناديق الاقتراع والوصول الى حكومة محلية توفر له اكبر قدر ممكن من الخدمات، عليه يمكنني الجزم بان المفوضية ناجحة جدا في تهيئة كل المستلزمات الضرورية للعملية الانتخابية التي تجري ضمن معايير دولية باهظة الثمن، كما انني لا اتوقع عزوف الناخبين العراقيين عن مراكز التصويت لأنهم متحمسون للتغيير على اقل تقدير».