استطلاع للرأي: الفلسطينيون متشائمون تجاه قيام دولتهم وعقد مصالحة بين فتح وحماس

الأغلبية حملت حركة حماس مسؤولية تعطيل الحوار

TT

أظهر استطلاع للرأي، أعده مركز القدس للإعلام والاتصال، أن أكثرية الفلسطينيين متشائمون إزاء عملية السلام، وتحديداً ما يتعلق بإمكانية قيام دولة فلسطينية، كما هم متشائمون تجاه إمكانية نجاح الجهود المصرية المبذولة من أجل رأب الصدع الفلسطيني وعقد مصالحة. وقالت أكثرية المستطلعين (37.2 في المائة) إنها عديمة الثقة بإمكانية إقامة الدولة المستقلة، في حين قال 34.8 في المائة إنهم أقل ثقة بإمكانية قيامها، مقابل 25 في المائة قالوا العكس. وقالت أغلبية (52.6 في المائة) إنها متشائمة حيال فرص نجاح الجهود المصرية لتحقيق الوحدة الوطنية، مقابل 39.7 في المائة قالوا إنهم متفائلون بنجاحها. ووفق الاستطلاع الذي اجري في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال 20 ـ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، يتبين أن نسبة المتشائمين حيال نجاح الجهود المصرية في قطاع غزة 59.5 في المائة، وهي أعلى منها في الضفة الغربية 48.6 في المائة. أما بخصوص الجهة التي يحملها الفلسطينيون المسؤولية الأكبر لتعثر الجهود المصرية لعقد الحوار الفلسطيني، فقد اعتبر 35.3 في المائة أن حماس مُلامة أكثر على إعاقة الحوار، مقابل 17.9 في المائة قالوا إن فتح مُلامة أكثر، في حين اعتبر 12.3 في المائة أن فتح وحماس تلامان معاً على ذلك. ويتضح من الاستطلاع، أن هناك أكثرية في الرأي العام، تؤيد تشكيل حكومة ائتلاف وطني يشارك فيها ممثلون عن جميع التنظيمات. وجوابا عن سؤال حول التشكيلة المفضلة للحكومة الانتقالية الجاري الحديث عنها ضمن الورقة المصرية، قال 50.9 في المائة إنهم يؤيدون حكومة ائتلاف وطني، على عكس ما تدعو إليه الورقة المصرية، فيما أكد 21.4 في المائة أنهم مع استمرار عمل حكومة تصريف الأعمال في الضفة إلى حين الانتخابات مقابل18.7 في المائة، أشاروا إلى أنهم مع حكومة مهنيين مستقلين تكنوقراط التي تطالب بها الورقة.

وفيما يخص التهدئة بين إسرائيل وحماس في غزة، فقد اعتبرت الأكثرية 40.7 في المائة أن التهدئة لم تقدم ولم تؤخر، مقابل 29.3 في المائة من المستطلعين قالوا إن التهدئة أضرت بالمصلحة الوطنية، و27.2 في المائة اعتبروها تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية. ويكشف الاستطلاع ان لا تغيير يذكر على توازنات القوى بين التنظيمات أو الشخصيات السياسية المختلفة. مقارنة باستطلاعات سابقة قريبة، وقالت أكثرية 31.3 في المائة إنها تثق بفتح أكثر مقابل 16.6 في المائة يثقون بحماس أكثر، و2.4 في المائة بالجهاد الإسلامي، و2.3 في المائة بالجبهة الشعبية. وفيما لو جرت انتخابات رئاسية اليوم، قال 23.8 في المائة إنهم سينتخبون محمود عباس أبو مازن مقابل 19.7 في المائة سينتخبون إسماعيل هنية. وحظيَّ أبو مازن بثقة 15.9 في المائة مقابل 13.8 في المائة لهنية و6.7 في المائة يثقون بمروان البرغوثي.