تحركات بين الخرطوم والدوحة وباريس لإنجاح المبادرة العربية القطرية لسلام دارفور

قوات حفظ السلام في الإقليم تعلن حاجتها العاجلة لـ24 طائرة

TT

أعلنت قوات حفظ السلام المشتركة في دارفور «يونميد» انها في حاجة عاجلة وماسة لحوالي 18 طائرة نقل وعدد 6 طائرات مقاتله للعمليات العاجلة وعدد من الطائرات المدنية. وطالبت قوات اليونميد الحركات المسلحة في دارفور بالإنخراط في عملية وقف إطلاق النار المعلن من جانب الحكومة من اجل التمهيد لجو سياسي. وفي نفس الوقت، ستعقد اللجنة القطرية العربية الافريقية لسلام دارفور أول اجتماع لها يوم 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بالدوحة بعد ان أكملت التشاور مع الأطراف كافة، ووقفت على وجهة نظر الحكومة والحركات المسلحة حول العملية التفاوضية، وتشهد الدوحة حركة نشطة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين. وقال نور الدين المازني الناطق الرسمي باسم البعثة في تصريحات صحافية ان آلية وقف إطلاق النار المشتركة بين الحكومة والبعثة التي تم تكوينها في الخرطوم تسعى إلى توسيع الآلية لتشمل الحركات واقناعها بالموافقة على وقفٍ فوري لاطلاق النار لخلق الأجواء المناسبة للمفاوضات المقبلة. وكشف المازني ان رودلف ادادا المبعوث المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي توجه إلى نيويورك لحضور ملتقى حول تقييم تجربة العملية المشتركة في دارفور الى جانب دفع عملية السلام. وقال المازني إن ادادا سيبحث مع الأطراف الدولية المعوقات التي تواجه قوات حفظ السلام في الاقليم خاصة النقص في المعدات والطائرات.

وقالت مصادر إن اللجنة القطرية العربية الافريقية لسلام دارفور ستعقد أول اجتماع لها يوم 24 ديسمبر الجاري بالدوحة بعد ان اكملت التشاور مع الاطراف كافة، ووقفت على وجهة نظر الحكومة والحركات المسلحة حول العملية التفاوضية، وأنهى وفد من حركة العدل والمساواة في دارفور زيارة استكشافية للدوحة اجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين في قطر حول ترتيب مفاوضات الدوحة لسلام دارفور، وبالتزامن زار المدينة فجأة الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، وقال إبراهيم عبد الله فقيري سفير السودان لدى دولة قطر في تصريحات إن نافع قدم لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. شرحا حول المستجدات بشأن قضية دارفور متمثلة في انعقاد ملتقى أهل السودان وما صدر من توصيات عنه، واضاف أن الحكومة بدأت في تنفيذها. وشملت لقاءات نافع في الدوحة حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وأحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وفي سياق التحركات الاقليمية لانجاح مفاوضات الدوحة المرتقبة سيتوجه جبريل باسولي الوسيط الافريقي الاممي المشترك لسلام دارفور إلى باريس للاجتماع بعبد الواحد رئيس حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور واقناعه بالمشاركة في المفاوضات.

من ناحية اخرى، طلب السودان من الاتحاد الأوروبي عدم فرض وجهة نظره في قضية الغاء عقوبة الاعدام باعتبارها تتصل بمفاهيم دينية وثقافية وليس هناك ما يستوجب على السودان من ناحية قانونية بحتة في مجال اتفاقيات حقوق الانسان الغاء عقوبة الاعدام، وقال الدكتور عبد المنعم عثمان محمد طه مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الانسا «حكومي» للصحافيين عقب اجتماع المجلس الاستشاري مع المجموعة الأوروبية في الخرطوم أمس «اننا بينا ان الذين يعدمون في العالم بواسطة المحاكم لا يمثلون نسبة تذكر مقارنة بالذين يموتون بالآلة الحربية وطلبنا من المجموعة الاوروبية ان تكون اكثر اتساقاً مع نفسها بوقف مصانع السلاح وحل المشاكل التي تؤدي إلى الحروب»، واضاف ان الاجتماع تطرق الى قانون الانتخابات ومفوضية حقوق الانسان واستقلاليتها اضافة الى المحاولات التي تجري الآن بين الشريكين للاتفاق على قانون الأمن الوطني وقانون الاستفتاء وكذلك المجهودات التي تبذلها وزارة العدل في ادماج الجرائم التي تتصل بالحرب او ما يسمي بالقانون الجنائي الدولي في منظومة القوانين الوطنية. ومن جهته، قال الفريق صلاح عبد الله قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني ان جهاز الأمن والمخابرات الوطني التزامه بالحريات وحماية القانون والدستور ودعم التحول الديمقراطي دون إفراط أو تفريط، وشدّد في احتفال في الخرطوم على أهمية الحفاظ على الوطن من خلال القوة التي تعد للشباب عبر التدريب والتأهيل.