المتعصبون متشابهون

TT

* تعقيباً على مقال السيد ولد أباه «تحرير الدين من العنف» المنشور بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول إن التطرف والتعصب لأي فكر سواء كان دينيا او دنيويا هو بحد ذاته خطر كبير وبيئة خصبة لإنتاج العنف والمتطرفين. الابتعاد عن التعصب والتطرف هو البداية في تحرير اي فكرة من العنف. ورثت مجتمعاتنا الشرقية الكثير من الاخطاء التي وللأسف نعيد استنساخها الآن وفي المستقبل، وهي السبب في كل هذه البلايا. وإقصاء الرأي الاخر المخالف بطرق دموية هو احد الموروثات الكارثية. يخطأ من يعتقد ان الاتفاق التطابقي بالكامل بين الآراء هو ضروري للتعايش بين الناس، والعكس هو الصحيح، فإن الاختلاف في الرأي، هو الاهم لبقاء واستمرار البشرية وتطورها. المتعصبون متشابهون تماما سواء كانوا من الديانات اليهودية او المسيحية او الاسلامية.. الخ، بل ان المتعصب العلماني هو بمنزلة المتعصب المتدين، كلاهما يلغي الرأي الآخر. خالد الركابي ـ مصر [email protected]