رئيس شركة إيه آي جي: احتمال تأجيل بيع أصول بسبب ظروف الأسواق

160 مليار دولار خسائر شركات التأمين بسبب الكوارث الطبيعية

المخاطر الناجمة عن تقلبات الطقس مثل الفيضانات ارتفعت بنسبة 350 في المائة (اب)
TT

أعلنت شركة التأمين الاميركية العملاقة ايه.اي.جي التي تتطلع لبيع أصول في مختلف أنحاء العالم لسداد صفقة انقاذ حكومية أميركية بقيمة 152 مليار دولار، أن الظروف الصعبة في الأسواق قد تضطرها لتأجيل خطط البيع، وان هناك اهتماما قويا بالوحدة المتخصصة في تأجير الطائرات. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ادوارد ليدي خلال عرض أمام غرفة التجارة الأميركية في هونغ كونغ «هذه أوقات صعبة للبدء بعملية بيع أصول». وتابع أن وتيرة بيع الأصول قد تتغير، وان الإعلان عن عمليات البيع قد يستغرق شهرين أو أكثر. وتعتبر وحدة «انترناشيونال ليس فاينانس كورب» التابعة لشركة ايه.اي.جي والمتخصصة في نشاط تأجير الطائرات من أكثر الاصول المعروضة للبيع جاذبية للمستثمرين. وذكر ليدي امس أن هناك اهتماما قويا بهذه الوحدة.

وقال إن انهيار بنك ليمان براذرز تسبب في أزمة الثقة العالمية بالنظام المالي ودعا الى إصلاحات تنظيمية عالمية منسقة للأسواق. وذكرت وكالة رويترز الاربعاء أن شركات التأمين اكسا اس.ايه ومت لايف وبرودنشيال وصندوق الثروة السيادية الصيني سي.اي.سي تجري محادثات لشراء وحدة تابعة لشركة ايه.اي.جي في صفقة قد تصل قيمتها الى 10.8 مليار دولار. وقالت رويترز ان كل واحدة من الشركات الأربع تجري محادثات منفصلة مع ايه.اي.جي بشأن شراء وحدة امريكان لايف انشورانس (اليكو) التابعة لها وأن الصفقة ستكتمل على الأرجح في العام الجديد. وتدير اليكو عمليات في 55 دولة، بينها اليابان التي تحقق فيها أكثر من نصف إيراداتها. وأنقذت الحكومة الأميركية شركة ايه.اي.جي من الإفلاس في سبتمبر (أيلول) من خلال خطة انقاذ وصل حجمها الى 152 مليار دولار.

وعلى صعيد آخر، ذكر خبير بارز بقطاع التأمين امس الاول انه من المرجح أن تجعل الكوارث الناجمة عن تقلبات الطقس والزلازل من عام 2008 ثاني أسوأ الاعوام لشركات التأمين بعد عام 2005 الذي شهد دمارا واسعا بسبب الإعصار كاترينا في الولايات المتحدة. وقال توماس لوستر رئيس مؤسسة ميونيخ ري الخيرية التابعة لشركة اعادة التأمين في تصريح لرويترز على هامش محادثات المناخ الجارية في بوزنان ببولندا ان خسائر العام الجاري بلغت نحو 160 مليار دولار حتى الان. وأضاف أن خسائر عام 2005 بلغت 220 مليار دولار. وكان أشد الكوارث فتكا هذا العام الاعصار نرجس الذي أودى بحياة 84500 شخص في ميانمار. وكان أعلاها كلفة الزلزال الذي وقع في الصين خلال مايو (ايار) الماضي. وقالت ميونيخ ري في دراسة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ان الكوارث المرتبطة بالطقس تتزايد فيما يبدو وهو تقدير يتسق مع توقعات لجنة المناخ التابعة للامم المتحدة التي تقول ان الإنسان مسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأشار التقرير الى أن الزلازل زادت منذ الثمانينات بنحو 50 في المائة لكن المخاطر الناجمة عن تقلبات الطقس مثل الفيضانات الكبرى ارتفعت بنسبة تصل الى 350 في المائة، وأن العواصف ارتفعت الى مثليها.